دائما يتم التفتيش عن حميات غذائية لخفض الوزن الزائد ويتم تأسيس مدارس تضع الأسس الغذائية المناسبة لكل نظام .
نضع بين أيديكم اليوم حمية باليو، وهي حمية تم استنساخ تجربتها من العصر الحجري, حيث سنضع الأسس الصحيحة لها, وما هي الأغذية الواجب تجنبها في أثناء اتباع هكذا نظام؟ وما المخاوف المترتبة على اتباعه؟
بداية تم بناء نظام باليو على استنساخ نظام حياة الإنسان الحجري القديم قبل آلاف السنين والتي كانت مبنية على جمع المأكولات وصيد الطرائد، ولم تكن الزراعة سائدة في ذلك الوقت, فاللحوم اساس الغذاء في حمية باليو، على ألّا تحتوي على الدهون, كما أن الاسماك إحدى الركائز الاساسية, بالإضافة إلى الخضراوات والفواكه, كما انه يمكن استخدام الزيوت النباتية مثل زيت الزيتون وزيت جوز الهند, كما أن المكسرات بكل انواعها مسموحة هنا, اما لو جئنا على النقيض وتحدثنا عن الاغذية الممنوعة في نظام باليو الغذائي, فسنجد ان كل الاغذية المصنعة والمكررة كانت تحتل تلك الخانة, فمثلا السكر الأبيض والملح, والبقوليات ومشتقات الألبان المصنعة كالأجبان وخاصة الصفراء والبطاطس, كل هذه الاطعمة تقع ضمن الممنوعات لمن يتبعون نظام باليو الخاص بخفض الوزن والحفاظ على الصحة والرشاقة.
من مميزات هذه الحمية انها تقدم خسارة الوزن للأشخاص الذين يعانون من شهية مفتوحة, ومن يريدون اتباع حمية خاصة لخفض وزنهم بدون الاحساس بتعب وارهاق عليهم اتباع نظم غذائية خاصة بهذا الشأن, هنا يجب التنويه ان الاختلاف الأساس بين هذا النظام " باليو " وبين النظم الغذائية الاخرى الخاصة بخفض الوزن افتقاره إلى الحبوب الكاملة مثل القمح والشعير, كما يفتقد هذا النظام أيضا إلى البقول مثل الفول والعدس والبازيلاء والحمص, وهذه العناصر آنفة الذكر مصدر جيد للالياف, كما يفتقد باليو دايت إلى مشتقات الالبان التي هي مصدر ممتاز للكالسيوم والبروتين, كما ان نظام باليو دايت قد يبدو مكلفا وخاصة في ظل هذه الازمات الاقتصادية التي يعانيها المجتمع الفلسطيني, لكن نتائجه ممتازة جدا.
أما بخصوص الرياضة وتضمينها في نظام باليو دايت في أثناء خسارة الوزن الزائد, فينصح دائما بممارسة الرياضة المتوسطة مع بداية اتباعكم لحمية باليو, كما أن تضمين الخضراوات بجميع انواعها عدا البطاطس سيكون له الاثر الكبير لتفادي الامساك الحاصل في أثناء اتباع حمية فقيرة بالألياف كحمية باليو.