فلسطين أون لاين

6800 دونم المساحة المزروعة

موسم عنب "لابذري" ضعيف.. وآمال المزارعين معلقة على "البذري"

...
غزة- رامي رمانة

يواصل المزارع خضر أبو حليمة طرح إنتاجه من محصول "العنب اللابذري" في الأسواق المحلية في قطاع غزة، غير أن أسعار البيع للتجار الوسطاء ضعيفة، ولا تحقق هامش ربح كبير.

ويمتلك أبو حليمة (15) دونماً من "العنب اللابذري" في منطقة العطاطرة شمالي قطاع غزة، وقد توارث مهنة الزراعة عن والده وأجداده.

وبيَّن أبو حليمة لصحيفة "فلسطين" أن الدونم الواحد من "العنب اللابذري" يعطي إنتاج طن ونصف الطن تقريبًا.

وأشار إلى أن عملية تقشير أشجار "العنب اللابذري" تبدأ في شهر فبراير، وقطف المحصول يبدأ منتصف يونيو من كل عام.

واشتكى أبو حليمة من انخفاض البيع للتجار الوسطاء، إذ إنه يبيع الكيلو بـ(2.5) شيقل، وهي أسعار تعطي هامشا بسيطا من الربح بالكاد تغطي التكلفة التشغيلية، مبيِّنًا أن التاجر يبرر ذلك بضعف القوة الشرائية في السوق عند عامة الناس.

وحثَّ المزارع أبو حليمة وزارة الزراعة على تكثيف جهودها من أجل مساعدة المزارعين على تخطي الأزمات التي تعصف بهم، خاصة في تعويضهم عن الخسائر التي تلحق بهم في المواسم الزراعية لا سيما في ظل تقلبات الطقس.

 كما أهاب بمؤسسات المجتمع المدني المعنية بالقطاع الزراعي إمدادهم بمشاريع إغاثية تمكنهم من الصمود والبقاء في أرضهم.

من جانبه قال المزارع سمير حجي: إنه يزرع دونمين من "العنب اللابذري" في أرضه فقط، لكنه يمتد في زراعة "العنب البذري".

وأشار حجي لصحيفة "فلسطين" إلى أن إنتاج "العنب اللابذري" الموسم الحالي ضعيف بسبب تقلبات الطقس وموجات البرودة .

وبشأن "العنب البذري" فإن حجي يزرعه على مساحة (20) دونماً، ويتهيأ لطرح إنتاجه منتصف يوليو المقبل.

ويركز حجي في مزرعته الواقعة في منطقة الشيخ عجلين غربي مدينة غزة على صنفي الدابوقي والحلواني الأكثر تفضيلاً للمستهلك الغزِّي.

واشتكى حجي من استيراد التجار أدوية وأسمدة تحتوي عناصر تركيبية ضعيفة لمعالجة القصور في التربة ومحاربة الآفات الزراعية، مبينًا أنهم يبيعونهم تلك الأدوية والأسمدة بأسعار مرتفعة، وأنه لا بد من تحرك وزارة الزراعة والجهات ذات العلاقة للوقوف عند تلك التجاوزات المضرة بالمزارع وأرضه.

ويأمل المزارع حجي (55) عامًا أن يحقق هامش ربح يمكِّنه من تغطية تكاليف إنتاج وتسديد ديونه التي تجاوزت (1500) دولار.

من جهتها قدَّرت وزارة الزراعة بغزة المساحة المزروعة بالعنب بـ(6800) دونم، متوقعة إنتاج الموسم الحالي (9340) طنًّا.

وأوضح المتحدث باسم الوزارة أدهم البسيوني أن مساحة "العنب اللابذري" تقدر بـ ألف دونم، منها (900 ) دونم مثمر، ويعطي الدونم الواحد (2) طن، متوقعًا إنتاج (1800) طن من "العنب اللابذري" إجمالًا.

وبين البسيوني لصحيفة "فلسطين" أن "العنب اللابذري" تتركز زراعته في مناطق خان يونس وأجزاء في شمال غزة ورفح، كما يُزرع في دفيئات، وأراضٍ مكشوفة، إلا أن المكشوفة ذات المساحات الأكبر.

وأضاف البسيوني أن "العنب البذري" تقدر مساحته الإجمالية بـ(5200 ) دونم، ويُعطي الدونم الواحد بحدود طن و(300) كيلوجرام، أي أن الوزارة تتوقع إنتاج (9340) طنًا.

وأشار إلى أن زراعته تتركز في منطقة الشيخ عجلين غربي مدينة غزة، وأن العنب يُعد من المحاصيل الإستراتيجية المقاوِمة للظروف المتغيرة، وملائم لتربة قطاع غزة .

وشدد على أن وزارته لا تسمح باستيراد العنب من الخارج بشقيه "البذري" و" اللابذري" حينما يطرح المزارع إنتاجه في السوق المحلي، وقال: "عندما ينتهي المنتج المحلي، ويكون السوق بحاجة إلى العنب نسمح بإدخال العنب من الضفة الغربية، فنحن نشدد على حمايتنا للمنتج المحلي".