فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

حمدان: الاحتلال لم يعد قادرًا على حسم المعارك ومخطَّط تصفية القضيَّة فشل

الأورومتوسطي يوثق استهداف "إسرائيل" قطاع الإغاثة وموظفي الأمم المتحدة في لبنان

جبهات إسناد المقاومة للغزَّة.. تأثير كبير على الاحتلال ونتائج استراتيجيَّة

"بشكل لائق بكرامتهم".. غزَّة تواري ثرى 88 جثمانًا لشهداء مجهولي الهويَّة في "مقابر جماعيَّة"

"تناثرت جثامين الشُّهداء واختلطت بالخبز".. الاحتلال يرتكب مجزرةً "مروِّعةً" بقصف مدرسة للنَّازحين شماليَّ غزَّة

"حزب اللَّه" يعرض مشاهد من استهدافه مقرَّ "الشِّييطت 13" شماليَّ فلسطين المحتلَّة

"بينهم أسيرة حامل وثلاث من غزَّة".. ارتفاع عدد المعتقلات إداريًّا في سجون الاحتلال إلى 27

شبهات بوجود "بطاريات إسرائيلية" في عدادات مياه تثير الجدل في الأردن.. ما القصّة؟

أجهزة تجسُّس مموهة بين خيام النَّازحين بغزَّة.. كيف زرعتها "إسرائيل"؟ (شاهد)

حماس: جرائم الاحتلال ضد الصَّحفيِّين الفلسطينيِّين "لن تفلح في حجب الحقيقة"

مبيدات الاحتلال وموجات البرد خفضت الإنتاج

موسم القمح والشعير لم يكن الأفضل هذا العام في غزة

...
غزة- رامي رمانة

انتهى المزارع أحمد بدوي (49) عاماً، من حصاد محصول القمح على امتداد (45) دونماً في جحر الديك جنوب شرق مدينة غزة، وبدأ الآن في تسويق إنتاجه.

هذا الموسم لم يكن الأفضل له، على الرغم من هطول كمية كبيرة من الأمطار، إذ إن موجات البرد التي صاحبت موسم المطر لم تمنح بذور القمح الحصول على النمو الكافي.

يقول بدوي الذي يعمل في فلاحة الأرض منذ نعومة أظافره إن الدونم الواحد من القمح يعطي (800) كيلوجرام، شريطة توافر ظروف مناخية ملائمة، وأمطار مناسبة، وأدوية ومغذيات كافية.

وبين بدوي لصحيفة "فلسطين" أنه بسبب البرودة الشديدة التي صاحبت موسم الأمطار، تراوح إنتاج الدونم الواحد في أرضه من (450-600) كيلو جرام.

وعادةً يبدأ بدوي بالتحضير لزراعة القمح، بحراثة الأرض، لإعطاء تربتها التهوية والحرارة اللازمتين لتعقيمها من الآفات الزراعية.

ومع بداية سقوط الأمطار يحرث بدوي الأرض مجدداً، ثم يتركها يومين أو ثلاثة قبل وضع البذور، ليتبع ذلك بعد مدة قصيرة رش المغذيات لمساعدة البذور في النمو.

ومع بداية مايو الماضي بدأ المزارعون في حصاد المحصول، في حين يتعمد آخرون تأجيل الحصاد لشهر يونيو الحالي حفاظاً على المحصول من التسوس.

ويحتفظ بدوي بكمية محدودة من الإنتاج لا تتعدى (2) طن لسد احتياج أسرته، ويبيع الباقي، كما يحتفظ بجزء من مخلفات الحصاد "التبن" لإطعام دوابه ويبيع الفائض عن حاجته.

في حين قال المزارع علي أبو سعيد إن انتقال رذاذ المبيدات الزراعية التي تستخدمها سلطات الاحتلال في رش الأراضي الزراعية الواقعة في المناطق الحدودية، يتسبب في موت بذور القمح والشعير في مهدها، مدللاً على ذلك بأن الدونم المزروع بالقمح الواقع في المناطق الحدودية انخفضت إنتاجيته من (500 – 350) كيلوجراما.

كما تطرق أبو سعيد، الذي تزرع عائلته (60) دونماً في جحر الديك، إلى انقراض البذور الأصلية للقمح.

وقال: إن بذور القمح التي كانت تتلاءم مع مناخ وتربة غزة محدودة جداً، والمزارعون يستخدمون اليوم البذور المستوردة والمهجنة، وهذا بلا شك أضعف الإنتاج وتسبب في عدم قدرة النبات على مواجهة الأمراض.

وأشار أبو سعيد إلى أصناف من بذور القمح الأصلية التي عرفت بها فلسطين، مثل عمار البيت، الدببة، الكُحلة، داعياً إلى أهمية إنشاء بنك للاحتفاظ بالبذور الأصلية.

وحسب وزارة الزراعة، تتصدر المحافظة الوسطى الصدارة في احتضانها للقمح، تليها محافظة خان يونس.

وأوضح مدير دائرة الخضار في وزارة الزراعة م. أشرف أبو سويرح، أن المساحة الإجمالية للأرض التي زرعت بالقمح الموسم الحالي (12850) دونما، وأعطت إنتاج (4062) طنا.

وأضاف أبو سويرح لصحيفة "فلسطين" أن المساحة الإجمالية للأرض التي زرعت بالشعير الموسم الحالي (2680) دونما، وقد أعطت إنتاج (664) طناً.

وأشار إلى أن مخلفات القمح "التبن" سجلت (370) كيلوجراما للدونم الواحد، أما الشعير فسجلت (330) كجم للدونم الواحد.

وبين أبو سويرح أن القمح والشعير يتوزعان على النحو الآتي: (1500) دونم قمح، و(1000) دونم شعير في غزة، و(2000) دونم قمح، و(300) دونم شعير شمال غزة.

وأضاف أن (5000) دونم قمح و(600) دونم شعير وسط قطاع غزة، و(3350) دونم قمح و(380) دونم شعير في خان يونس، و(1000) دونم قمح، و(400) دونم شعير في رفح.