فلسطين أون لاين

خلال شهر رمضان المبارك

صبري: تسهيلات الاحتلال للفلسطينيين للصلاة في الأقصى "كاذبة"

...

القدس المحتلة / غزة - أحمد المصري

أكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلة، عكرمة صبري، أن مزاعم الاحتلال التي ينشرها إعلاميًّا حول تسهيلات يقدمها لصلاة الفلسطينيين في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك، "كاذبة، وأن الحقيقة مخالفة لما يعلنه الاحتلال".

وقال صبري لـ"فلسطين"، أمس: إن سلطات الاحتلال وعبر أذرعها الأمنية والشرطية المختلفة، لم تتوقف لحظة في نشر الحواجز على كافة الطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى، ومنع الآلاف من المصلين من الصلاة في المسجد تحت حجج واهية.

وأضاف: "لا يكتفي الاحتلال بالحواجز والمنع فقط، إذ إنه لم يتورع وفي ظل الشهر الفضيل عن ملاحقة المرابطين والمرابطات من مدينة القدس، واستدعائهم والتحقيق معهم، وإعطائهم أوامر مكتوبة بالمنع من دخول المسجد الأقصى".

وأكد أن الاحتلال لم يمنع الاقتحام اليومي للمتطرفين والمستوطنين خلال ساعات الصباح الأولى لباحات المسجد الأقصى، "وأنه لم ترُق له ورغم إجراءاته العنصرية تجاه الفلسطينيين وإمكانية وصولهم للمسجد الأقصى، الأفواج الكبيرة التي تصل المسجد وترابط فيه خلال شهر رمضان".

وأشار إلى أن كافة الإجراءات التي يتخذها الاحتلال بحق المصلين "إجراءات ممنهجة ومبرمجة"، ولا يوجد فيها أدنى تسهيلات كما يزعم، مضيفًا: "مزاعم تقديم التسهيلات هو اعتراف للاحتلال بلسانه أنه كان يضيق على المسلمين، ويقدم لهم بسبب رمضان تسهيلات، غير أن الحقيقة أن التشديدات الإسرائيلية قائمة ولم تتراجع قيد أنملة".

وذكر صبري أن حكومة الاحتلال بزعامة بنيامين نتنياهو، تضع نفسها في منصب الوصول إلى الاستيلاء على المسجد الأقصى تدريجيًا، والعمل بأكبر قدر ممكن على التنغيص والتنكيد على المسلمين الوافدين للمسجد الأقصى، عبر طرق مختلفة.

وبين أن الأجهزة الشرطية والأمنية للاحتلال وفي مقابل ما تقوم به من اعتداءات على المسلمين وتمنع الآلاف منهم لدخول المسجد الأقصى، تقوم بحماية وتسهيل دخول اليهود المتطرفين والمستوطنين إلى باحات المسجد، والتجول ودون أن يعترضهم أحدهم.

ودعا صبري، كافة المستويات السياسية الفلسطينية، إلى عدم التصديق والإيمان لرواية الاحتلال حول وجود تسهيلات له في الميدان وبما يتعلق بالمسجد الأقصى، والتأكد من ذلك عبر الوصول للقدس أو الحديث مع المواطنين المقدسيين.