فلسطين أون لاين

تقرير تجار خضراوات يوفّرون "خدمة التوصيل للبيوت" للتصدي لـ"كورونا"

...
توضيحية (أرشيف)
غزة- فاطمة الزهراء العويني

انتشار وباء "كورونا" في العالم وإصابة مواطنيْن من قطاع غزة به دفع ببعض تجار الخضراوات لانتهاج أساليب غير تقليدية في بيعهم تضمن تقديم الخدمة للمواطنين دون اضطرارهم للاحتكاك المباشر معهم، حيث وفّروا خدمة التوصيل عبر الهاتف للمواطنين، في إجراءات احترازية للحيلولة دون انتشار المرض.

صاحب "بسطة" الخضراوات محمد أبو يوسف الذي يعمل في هذا المجال منذ عشر سنوات، بين أن الوضع الطارئ الذي يمر به قطاع غزة حذا ببلدية النصيرات لتخصيص أماكن لأصحاب البسطات ليكونوا قريبين من أماكن تجمع المواطنين لخدمتهم.

قريبة من المواطنين

وقال: كما أننا وفرنا خدمة التوصيل للبيوت لمَنْ لا يرغب بالخروج من المنزل إذ يمكنه التواصل معنا عبر الهاتف، مبيناً أن هناك إقبالاً جيداً من سكان مخيم 2 "بالنصيرات" وأبراج عين جالوت المجاورة له لتوفير مستلزماتهم من الخضار دون الذهاب للسوق المركزي في ظل هذه الأوضاع.

وبين أنه اتخذ كافة الإجراءات الصحية اللازمة لضمان سلامته وسلامة الزبائن من ارتداء القفازات والكمامات وغيرها، قائلا: "حددت لنا البلدية نقاط بيع ويكون أسعار المنتجات وفق ما يحدده ملتزم السوق المركزي الخاضع لرقابة وزارة الاقتصاد".

ولفت إلى أن البلدية من خلال ملتزم السوق توفر كافة المعقمات والأدوات الصحية للتجار الذين يعملون تحت إشرافها، قائلاً: "نحن ملتزمون بعدم رفع الأسعار مهما تأزمت الأمور وندعو المواطنين للتبليغ عن المخالفين الذين يستغلون الأوضاع الراهنة بالاتصال على أرقام وزارة الاقتصاد".

و بين التاجر محمد سعيد الذي يملك محلاً للخضار وسط سوق النصيرات أنه وفر خدمة التوصيل للبيوت في ظل الظروف الراهنة وبنفس سعر السوق.

وقال سعيد لـ"فلسطين": وزارة الاقتصاد تتابع الاسواق يومياً ونحن ملتزمون بعدم رفع الأسعار وما حدث من ارتفاع طارئ للأسعار يوم الأحد الماضي كان بسبب حالة الهلع التي أصابت المواطنين والإقبال المهول على السوق مما أدى لنقص طارئ في البضائع واستمر الارتفاع لليوم التالي أما الآن فعادت الأسعار للاستقرار.

وأكد أنه يتبع كافة إجراءات الوقاية من تعقيم للمحل وتنظيفه أولاً بأول، مؤكداً أنه سيبذل جهده للعمل حتى لو تطورت الأمور للأسوأ .

أما التاجر عصام وشاح فشارك سابقيْه في إجراءاتهما من توفير خدمة التوصيل للبيوت في ظل الأوضاع الحالية، مؤكداً أن هذه الخدمة ستعمل بشكل أكبر فيما لو تطورت الأمور للأسوأ كمنع التجول، حيث حددت له بلدية النصيرات نقطة بيع سيوفر فيها البضاعة اللازمة.

وأكد أنه يتخذ كافة إجراءات الوقاية من تعقيم للمحل يومياً وللنقود المعدنية التي يستلمها من الزبائن كما يوفر المعقم للزبائن، ويرتدي القفازات والكمامة كإجراءات احترازية، معتبراً أن الوضع الحالي أخطر من الحروب الإسرائيلية، حيث إن المرض يفتك بالعالم بأسره دون علاج.