واشنطن-الأناضول:
أبقى البنك المركزي الأمريكي، أسعار الفائدة دون تغيير عند 0.25٪ - 0.50٪، مشيراً إلى أنه ينتظر تحسناً أكبر في مؤشرات الاقتصاد الكلي.وجاء في بيان أصدره المركزي الأمريكي مساء الأربعاء 15-6-2016، أن وتيرة التحسن في الوظائف الجديدة بسوق العمل قد تباطأت خلال مايو/ أيار الماضي رغم تراجع معدلات البطالة إلى أقل من 5٪ في السوق الأمريكية.
ومطلع الشهر الجاري، أصدرت وزارة العمل الأمريكية تقرير الوظائف الجديدة غير الزراعية، الذي أظهر استحداث 38 ألف وظيفة جديدة فقط الشهر الماضي، مقارنة مع 160 ألف وظيفة في الشهر الذي سبقه، وقرابة 230 ألف وظيفة في مارس/آذار.
في المقابل، واصلت نسب التضخم تسجيلها مستويات متدنية، دون 2٪ الذي يستهدفه المركزي الأمريكي، كأحد العناصر الهامة التي تشجع على رفع جديد في نسب الفائدة، منذ آخر عملية زيادة منتصف ديسمبر/كانون أول الماضي.
ورغم إبقائه أسعار الفائدة دون تغيير منذ سبعة شهور، إلا أن المركزي الأمريكي الذي بدأ اجتماعاً أمس الثلاثاء واستمر حتى اليوم لدراسة أوضاع الاقتصاد الأمريكي والعالمي، يتوقع رفع أسعار الفائدة على مرحلتين خلال وقت لاحق من العام الجاري.
في سياق متصل، قلص المركزي من توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي خلال 2016، إلى 2٪، خلافاً لتوقعات صندوق النقد الدولي التي أعلن عنها في اجتماعات الربيع قبل شهرين البالغة 3.2٪.
وفي أعقاب إعلان الإبقاء على نسب الفائدة، قفزت أسعار العقود الآجلة للذهب إلى أعلى مستوى في خمسة أسابيع ونصف، إلى 1299.5 دولاراً للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة (18:29 ت.غ)، صعوداً من أسعار افتتاح تعاملات اليوم البالغة 1288.3 دولار.
ورفع الفيدرالي الأمريكي، منتصف ديسمبر/ كانون أول الماضي، الفائدة لأول مرة منذ عشرة أعوام بـ ربع نقطة مئوية، من (0% و 0.25٪) إلى (0.25٪ و 0.50٪)، في قرار وصف حينها بالتاريخي.