قالت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، إن مجموعة "إسرائيلية" سرية نشطت مؤخرًا على موقع "فيسبوك" تهدف لشن حملات الكراهية ضد الإسلام، وتشويه ومهاجمة سياسيين يساريين من جميع أنحاء العالم.
وكشف تحقيق صحفي للصحيفة البريطانية، اليوم السبت، النقاب عن أن المجموعة استخدمت شبكة من 21 صفحة على "فيسبوك" ناطقة بالإنجليزية، ذات توجهات يمينية تنشر أكثر من ألف خبر مزيف أسبوعياً، لنحو مليون متابع في مختلف أنحاء العالم.
وأوضح التحقيق أن الهدف من هذه الحملة يعود إلى تحقيق أرباح من الإعلانات الرقمية، وأن بائع المجوهرات "الإسرائيلي" المدعو "أرئيل إلكاراس" يلعب دورًا رئيسيًا في المجموعة.
ويكشف التحقيق وجود اتصالات بين حسابات مجهولة مقرها "إسرائيل" و21 صفحة على "الفيسبوك" تابعة لليمين المتطرف في عدد من الدول.
وتقوم تلك الصفحات بشن حملات تشويه سمعة السياسيين المسلمين واليساريين من خلال صفحات اليمين المتطرف، وتكريس "الإسلاموفوبيا".
وأفاد التحقيق بأن الحملة نشرت نحو 165 ألف منشور منذ انطلاقها على شبكة الإنترنت.
وبيّن بأن هذه المنشورات حازت على تفاعل جارف حيث حصل بعضها على 14.3 مليون "لايك" وتعليقات ومشاركات.
ووفقًا للصحيفة البريطانية فإنه خلال تشرين أول/ أكتوبر الماضي، وحده، نشرت الحملة 5 آلاف و596 منشورًا، حصلت على 846 ألفًا و424 تفاعلًا على "فيسبوك".
وذكرت أنه بعد توجهها لهذا الشخص للحصول على تعليق على تحقيقها، تم إزالة بعض الصفحات وحذف محتويات للحملة من على الشبكة، ونفى هذا الشخص أي علاقة له بالحملة.
وأوضح التحقيق أن الكيان أو المجموعة التي تحرك الحملة نجحت بجني مبالغ طائلة من الإيرادات التي حصلت عليها من الإعلانات من عدد الزيارات والتفاعل على الصفحات.
ويوجه هذا التحقيق ضربة قوية لشركة "فيسبوك" التي تقول إنها تحارب الصفحات التي تحضّ على الكراهية والعنصرية، وفق صحيفة "ذي غارديان".
وبعد توجه "ذي غارديان"، قامت "فيسبوك" بإغلاق وإزالة عدد من الصفحات والحسابات المتورطة في الحملة، وبعد اطلاعه على التحقيق قال متحدث باسم "فيسبوك" إن المستخدمين انتهكوا سياسات الشركة ضد البريد المزعج (سبام) والحسابات الزائفة.