قال محلّل الشؤون العسكريّة في صحيفة "معاريف" العبرية، عميت كوهين، إن عملية اعتقال مُنفذي عملية "دوليف" تمت بالتنسيق المباشر بين جهاز "الشاباك" الإسرائيلي والمخابرات الفلسطينية.
وأفاد كوهين، نقلًا عن مصادر أمنيّةٍ وصفها بالمطلعة، بأن أجهزة أمن السلطة قامت منذ تنفيذ العملية بـ "مسح أمني" وفتح غرفة تنسيق مشتركة بين الجانبين وأبلغوا الجانب الإسرائيلي على الفور عن تحركات منفذي العملية.
وأكد أن اعتقال المجموعة تم بالتنسيق بين رام الله وتل أبيب، من أجل المحافظة على الحالة الأمنية المستقرة في الضفة.
وتابع: "لولا التنسيق مع أجهزة الأمن الفلسطينية لما تمكنا من منع أي عمل عدائي ضد دولة إسرائيل".
وأشار كوهين إلى أنّ التنسيق الأمنيّ مع السلطة الفلسطينيّة مستمر ومستق.
وشدد على أنّ أمن السلطة يقوم بكلّ ما في وسعه حتى لا تشوّش وتعرقل العمليات العسكرية للجيش الإسرائيليّ داخل المدن الفلسطينيّة.
وذكر أنّه "في الأسبوع الماضي أنقذت الشرطة الفلسطينيّة في الضفة الغربية مجموعة من الإسرائيليين، وقامت بتسليمهم لنا".
واختتم كوهين تقريره، أن الأوساط الأمنية الإسرائيلية في حالة ارتياح كبيرة إزاء التطور الملحوظ لأجهزة السلطة في الكشف عن أعمال "عدائية" ومواصلة العمل في التنسيق الأمني.
ويوم السبت الماضي، 28 أيلول المنصرم، قالت القناة "13" العبرية، إن جهاز "الشاباك" الإسرائيلي كشف النقاب عن اعتقال الخلية الفلسطينية التي نفذت عملية التفجير قرب "عين بوبين" شمالي دير ابزيع غربي مدينة رام الله.
وصباح يوم الجمعة 23 آب/ أغسطس الماضي، قتلت مجندة إسرائيلية وأصيب والدها وشقيقها بجراح متفاوتة، عقب انفجار عبوة ناسفة، قال جيش الاحتلال إنها محلية الصنع، قرب "عين بوبين" إلى الشمال من قرية دير ابزيع غربي مدينة رام الله.
وأفاد الشاباك، وفق القناة العبرية، بأن أعضاء الخلية من سكان رام الله (وسط الضفة الغربية)، وهم من نشطاء "الجبهة الشعبية" لتحرير فلسطين. وذكر أنهم؛ سامر عربيد وقسام شلبي ويزن مغامسة.