عندما تشعر بارتفاع درجة حرارتك، فقدانك للشهية، شعورك بآلام في المفاصل والعضلات، الغثيان، آلام في البطن، التقيؤ، فقدانك للوزن تدريجياً، هنا يستحسن أن تقوم بزيارة الطبيب المختص فوراً، لأنك على الأغلب قد تكون مصاب بالتهاب الكبد الوبائي.
يُعرف مرض الكبد الوبائي على أنه التهاب فيروسي حاد، ناجم عن مجموعة من الفيروسات التي تنجذب إلى الكبد بشكل خاص وتعمل على تدمير خلاياه، إضافة لتأثيرها على وظائف أجهزة أخرى مسببة الإصابة بالحمى الشوكية.
وبخصوص ذلك، قال الاستشاري في طب الأطفال وأستاذ مساعد بكلية الطب بالجامعة الاسلامية والأزهر الدكتور نبيل البرقوني، إن هناك خمس أنواع لمرض التهاب الكبد الوبائي وهي (أ، ب، ج، د، ي)، ويختلف كل نوع عن الأخر من حيث طريقة الانتقال ومدى الخطورة وكيفية العلاج.
وأشار إلى أن النوع المنتشر في فلسطين وخاصة بين الأطفال هو التهاب الكبد (أ)، حيث يتم انتقاله عن طريق الفم، وخاصة من خلال المياه الملوثة، كما ينتقل بسبب ري المزارعين النباتات بالمياه العادمة أو الملوثة، بالتالي تنتقل الفيروسات إلى النبات من ثم للإنسان.
وأضاف البرقوني، أن من أعراض هذا النوع من المرض الحرارة، آلام في البطن، اصفرار البول، اصفرار العين والجلد وفقدان الشهية.
وتابع:" يتم تشخيص المرض من خلال عمل عينة بول للمريض بعد التأكد من كافة الأعراض، بعد ذلك اذا كان لون البول أصفر وتم اكتشاف أن وظائف الكبد عالية هنا نتأكد من وجود الالتهاب ونأخذ الاحتياطات الازمة".
وأوضح أن علاج هذا النوع من الالتهاب بسيط حيث يأخذ المريض عدة محاليل أولاً لتعويض ما تم فقدانه بسبب التقيؤ المستمر، ثم يتناول الأدوية والعقاقير المناسبة ومع الاستمرار والمواظبة على العلاج يزول المرض نهائياً.
كما أكد البرقوني على وجود لقاح ضد الالتهاب (أ) في الدول الخارجية يتم اعطاؤه للمرضى، لكنه غير متوفر في فلسطين، لأنه يُعتبر التهاب بسيط ويمكن علاجه بكل سهولة بالأدوية والمحاليل.
ونبّه إلى ضرورة الوقاية من هذا الالتهاب باتباع عدة طرق منها النظافة الشخصية والعامة، وغسل الخضار والفواكه الطازجة، وغسل الأيدي جيداً، ومنع الأطفال من اللعب في المياه العادمة والملوثة، وعدم تناول أي طعام يحتوي على نسبة عالية من الدهون والاكثار من الحلويات.
أما بالنسبة لالتهابي الكبد الوبائي(ب، ج)، هذان النوعان ينتقلان عن طريق الدم أو الجنس، ويعتبران من أخطر أنواع الالتهاب، الا أنهما غير منتشران في فلسطين بشكل كبير على عكس انتشارهم في جمهورية مصر العربية.
وأردف:" أنه يمكن علاجهم من خلال اعطاء المريض لقاح معين، إضافة إلى أجسام مناعية ضد الفيروسات، ولكن للأسف حتى لو تناول المريض هذا العلاج يُسبب له مضاعفات تؤدي في الأغلب إلى وفاته".
وبين البرقوني أن خطورة التهابي (ب، ج) تتمثل بعدم الكشف عنهم إلا عن طريق الصدفة وظهور أعراضهم في وقت متأخر.
ولفت إلى أن النوعين الآخرين من التهاب الكبد (د، ي) البعض منهم ينتقل بالدم والأخر من خلال الطعام والشراب الملوث، لكن كلاهما بسيط وغير منتشران بشكل كبير.
يذُكر أن وزارة الصحة الفلسطينية، قد أعلنت أنها سجلت 31 حالة إصابة بالتهاب الكبد (B) خلال عام 2018، إضافة لـ6 حالات إصابة بالتهاب الكبد الفيروسي ((C.