نفذ جهاز الدفاع المدني 57 مهمة ما بين إنقاذ وإطفاء حرائق في غزة، في حين رصدت شرطة المرور قرابة 100 حادث سير في القطاع، فيما تعامل الدفاع المدني في الضفة الغربية مع 84 حادثةً ما بين سير وإطفاء حرائق، وذلك خلال فترة المنخفض الجوي الذي تأثرت به الأراضي الفلسطينية الأسبوع الماضي.

وأفاد المتحدث الإعلامي باسم الدفاع المدني بغزة، محمد الميدنة، أن أطقم الجهاز نفذت 57 مهمة ما بين إطفاء وإنقاذ خلال أيام المنخفض.

وقال الميدنة لصحيفة "فلسطين"، إن مهام الدفاع المدني تركزت أكثر في منطقة تل السلطان وحي الشابورة في رفح، جنوبي قطاع غزة، وقد تم إخلاء قرابة 7 منازل تعرضت للغرق هناك، فيما قام عناصر الدفاع المدني بإفراغ هذه المنازل من المياه.

وأشار إلى أن الدفاع المدني، نفذ مهاما في منطقة المغراقة، وسط القطاع، لافتًا إلى إخلاء 10 منازل في منطقة جورة الصفطاوي، شمالي مدينة غزة، التي تركزت فيها جهود الدفاع المدني، أول من أمس، كذلك القيام بعمليات إغاثة في منطقة بئر النعجة، شمالي القطاع.

وأكد أن المنخفض لم يحدث أضرارًا كبيرة، لافتا إلى تعرض مصنع "مأرب" للشيبس للحريق الساعة التاسعة والنصف صباح أمس الجمعة، في منطقة السلاطين، شمالي القطاع.

وبين أن النيران التهمت المصنع بشكل كامل، مما أدى إلى إصابة 3 من عناصر الدفاع المدني ما بين متوسطة وطفيفة نتيجة تعرضهم لحروق واختناق من الدخان، نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

من جهة أخرى، أفاد مدير العلاقات العامة في جهاز الدفاع المدني بالضفة الغربية، الرائد نائل العزة، أن الجهاز تعامل منذ صباح الاثنين الماضي، حتى يوم أمس، مع 84 حادثةً في كافة محافظات الضفة، منها 30 حادثة إطفاء حرائق نتج عنها إصابة مسنة وأحد أفراد طواقم الدفاع المدني بحروق طفيفة، و54 حادث انقاذ من ضمنها حوادث سير نتج عنها 15 إصابة.

وقال العزة لصحيفة "فلسطين"، كان المنخفض الجوي متوسطا إلى ضعيف الفعالية، لافتًا إلى أن تعاون جهازه مع البلديات أدى إلى انخفاض عدد الحوادث.

وأشاد بتنبؤات الأرصاد الجوية التي كانت دقيقة، ولم تقم بتهويل الأمر خلال المنخفض، مما جعل الأمور تسير بشكل طبيعي.

وفي هذا الصدد، رصدت شرطة المرور قرابة 100 حادث سير منذ الاثنين الماضي، جرى العدد الأكبر منها في مدينة غزة بواقع 15 حادثةً يوميًا، حسبما أفاد مفتش تحقيقات حوادث المرور في شرطة المرور بغزة، المقدم فهد حرب.

وعزا أسباب الحوادث لفقدان السيطرة على عجلة القيادة من السائقين، والانزلاق، والحفر وبرك المياه التي تجمعت على الطرق، إضافة إلى المركبات المهترئة، والدراجات النارية.

وقال حرب لصحيفة "فلسطين": "إنه نتج عن تلك الحوادث حالة وفاة للفتى عبد الله النجار في محافظة رفح، نتيجة انقلاب سيارة عروسين كان قد أخرج جسمه العلوي من ذات المركبة، وأصيب العروسان في ذات الحادث".

وأشار إلى حادث آخر وقع نتيجة اصطدام جيب بدراجة نارية بالمحافظة الوسطى، وأصيب على اثر ذلك سائق الدراجة إصابة خطرة أدخل على إثرها للعناية المركزة، مشيرًا إلى أن الحوادث نتج عنها 10 إصابات طفيفة أخرى.