فلسطين أون لاين

الدفاع المدني بغزَّة: شهيدان خلال المنخفض الجوي وغرق عشرات الخيام

...
صورة من الأرشيف
متابعة/ فلسطين أون لاين

أفاد الدفاع المدني في قطاع غزة، يوم الأحد، بأن طواقمه نفذت 49 مهمة ميدانية خلال 24 ساعة الماضية، في ظل تداعيات المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع.

وأوضح الدفاع المدني، في بيان صحافي، أن طواقمه تمكنت من انتشال شهيدين، أحدهما طفل يبلغ من العمر 7 أعوام، والآخر امرأة في الثلاثين من عمرها، إثر حادثتي انهيار جدار وسقوط في بئر مياه، وقعتا خلال تأثيرات المنخفض الجوي.

وأشار البيان إلى أن الطواقم تعاملت مع عشرات الخيام التي غمرتها مياه الأمطار، حيث جرى شفط تجمعات المياه وفتح مصارف ومجارٍ لتسهيل تصريفها، إلى جانب توزيع شوادر للمتضررين بالتعاون مع مؤسسات وجمعيات خيرية.

كما لفت الدفاع المدني إلى أن فرق الإنقاذ سحبت مركبة تابعة للهلال الأحمر بعد أن علقت داخل بركة مياه، دون تسجيل أي إصابات.

وأكد أن طواقمه تواصل عملها بحالة جهوزية عالية مع استمرار المنخفض الجوي، مع توسيع نطاق الخدمات الإنسانية المقدمة للمواطنين، خصوصًا النازحين في المخيمات ومراكز الإيواء، في إطار الجهود الرامية إلى حماية الأرواح والممتلكات.

وتسببت مياه الأمطار والرياح القوية التي تضرب قطاع غزة منذ مساء السبت، بتطاير وغرق آلاف خيام النازحين الفلسطينيين بمناطق متفرقة من القطاع.

وغمرت مياه الأمطار خياما تؤوي نازحين في مناطق منخفضة، في حين اقتلعت الرياح خياما أخرى، مما اضطر عائلات، بينها أطفال، للخروج إلى العراء وسط طقس بارد.

وقال رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في قطاع غزة إن 900 ألف مواطن في غزة يعيشون تحت الخيام في مناطق إيواء مختلفة بالقطاع في ظل كارثة إنسانية بسبب المنخفض الجوي.

ومنذ بدء تأثير المنخفضات الجوية على غزة في ديسمبر/ كانون الأول الجاري، توفي 17 فلسطينيا بينهم 4 أطفال، في حين غرقت نحو 90% من مراكز إيواء النازحين الذين دمرت إسرائيل منازلهم، وفق بيان سابق للدفاع المدني بالقطاع.

كما أدت المنخفضات إلى تضرر أكثر من ربع مليون نازح يعيشون في خيام ومراكز إيواء بدائية لا توفر الحد الأدنى من الحماية، وفق معطيات سابقة للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وأيضا انهار عدد من المباني السكنية المتضررة من قصف إسرائيلي سابق خلال أشهر الإبادة، بفعل الأمطار والرياح.

ورغم انتهاء حرب الإبادة بدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2025، فإن الأوضاع المعيشية لم تشهد تحسنا كبيرا، بسبب تنصل إسرائيل من الإيفاء بالتزاماتها التي نص عليها الاتفاق، بما فيها إدخال الكميات المتفق عليها من المواد الغذائية والإغاثية والطبية، والبيوت المتنقلة.