فلسطين أون لاين

​مسؤول قطري يطالب الجبير بنشر المسودة الأولى لبيان القمة العربية

...
(صورة أرشيفية)
الدوحة – الأناضول

انتقد مدير المكتب الاعلامي في وزارة الخارجية القطرية،أحمد الرميحي تصريحات وزير الشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، حول تحفظ قطر على بياني قمتي مكة الخليجية والعربية الطارئتين.

ودعا الرميحي؛ الجبير قائلاً "اتمنى ان تمتلك زمام المبادرة وتنشر المسودة الأولى للبيان الختامي للجامعة العربية".

وأضاف في حسابه الرسمي بتويتر "من يملك الشجاعة والقدرة على المواجهة لا يغدر بخصمه، بارتكاب جريمة في منتصف الليل ليبرر ما يتلوها".

وتابع "لكن الشجاعة أن تواجه خصمك بما لديك من خصومة، وليس التهرب منه واللجوء للكاميرات والمايكروفونات والتصريحات العنترية".

وأضاف أيضاً "من المعيب أن تخضع الأمانة العامة لمنظمات اقليمية وعربية واسلامية لإملاءات دولة واحدة تتحكم في قراراتها وما يصدر عنها".

وانتقد الجبير في تصريحات عبر تويتر "إعلان الدوحة تحفظها على البيانين بعد انتهاء القمتين، وليس خلال مشاركتها بهما".

وقال إن "قطر تتحفظ اليوم على بيانين يرفضان التدخل الإيراني في شؤون دول المنطقة".

وتابع: "وبيان القمة العربية أكد مركزية القضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67، وعاصمتها القدس الشرقية".

وأعلن وزير الخارجية القطري، محمد آل ثاني، أمس الأحد، تحفظ الدوحة على بياني القمتين، "لأن بعض بنودهما تتعارض مع السياسة الخارجية للدوحة".

وأضاف آل ثاني، في تصريحات صحفية: "كنا نتمنى من قمم مكة أن تضع أسس الحوار لخفض التوتر مع إيران".

وتابع أن "بيان القمتين الخليجية والعربية كانا جاهزين مسبقا، ولم يتم التشاور حولهما".

وشدد على أن "قمتا مكة تجاهلتا القضايا المهمة في المنطقة، كقضية فلسطين والحرب في ليبيا واليمن".

وزاحم الملف الإيراني الشواغل العربية في قمتي مكة، عقب تصاعد التوتر في منطقة الخليج، على خلفية تشديد العقوبات الأمريكية على إيران، واتهامات أمريكية وخليجية لطهران بالعمل على زعزعة أمن المنطقة.

وأعربت القمة العربية، في بيان اعترض عليه العراق، عن "تضامن وتكاتف الدول العربية بوجه التدخلات الإيرانية، وإدانة العمليات الحوثية ضد السعودية"‎.

وشاركت قطر في قمم مكة الثلاث (العربية، الخليجية والإسلامية)، يومي الخميس والجمعة، بوفد رفيع المستوى، برئاسة رئيس الوزراء، عبد الله بن ناصر آل ثاني.

وتلك هي المرة الأولى لمسؤول قطري رفيع يزور فيها السعودية، منذ اندلاع الأزمة الخليجية، في 5 يونيو/ حزيران 2017.

وفي ذلك التاريخ قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية".

وتتهم تلك الدول قطر بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم "الرباعي" بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.