فلسطين أون لاين

​71 عاما على استشهاد القائد عبد القادر الحسيني

...
رام الله – فلسطين أون لاين:

يوافق اليوم الثامن من إبريل/ نيسان، الذكرى الـ71 لاستشهاد القائد عبد القادر موسى كاظم الحسيني، أحد رموز الحركة الوطنية الفلسطينية، التي جابهت الجيش البريطاني والعصابات الصهيونية في القرن العشرين، والذي كرس حياته بين العلم والجهاد.

واستشهد الحسيني من قرية القسطل في القدس، في أثناء معركة بين مقاتلي تنظيم "الجهاد المقدس" الفلسطيني وقوة صهيونية معززة بقيادة اسحق رابين.

وحدثت معركة استشهاده، بعد وجوده في مصر، وعمده هناك إلى وضع خطط تتمثل في تدريب وتسليح مقاومين عرب، وتمويل خطته وتسهيل حركة المقاومين على كل جبهات فلسطين، وإنشائه معملا لإعداد المتفجرات، وإقامته محطة إذاعية عن المقاومة الفلسطينية، من أجل تشجيع المجاهدين على نصرة القدس.

وبعد هذه الجهود، بدأ الحسيني باقتحام قرية القسطل، وما لبث أن تعرض لنيران العصابات الصهيونية هو ورفاقه، حيث وجدت جثته قرب بيت في القرية.

وشيعت الجماهير الفلسطينية الشهيد عبد القادر الحسيني لمثواه الأخير، ودفن بجانب ضريح والده في باب الحديد، حيث استشهد وهو في الأربعين من عمره.

والحسيني، اعتاد على تحمل المصائب التي حلت بفلسطين منذ نعومة أظفاره، ففقد أمه بعد ولادته عام 1910 بعام ونصف.

وبدأ حياته بين العلم والجهاد، لا سيما أنه درس القرآن الكريم، والتحق بعدة جامعات منها الجامعة الأمريكية بالقاهرة ودرس في قسم الكيمياء، وبكلية الآداب والعلوم في الجامعة الأمريكية في بيروت، إلى لأن التحق بدورة لضباط الاحتياط في الكلية العسكرية. وشغل عدة وظائف في حياته من بينها، سكرتيرا في الحزب العربي الفلسطيني بالقدس، ومأمورا لتسوية الأراضي، ومدرسا لمادة الرياضيات في المدرسة العسكرية في معسكر الرشيد.

ويعد عبد القادر الحسيني، أول من بدء الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936، حيث أطلق النيران على ثكنة عسكرية بريطانية في قرية بيت سوريك بمحافظة القدس، مما أدى إلى تحرك خلايا الثورة الفلسطينية في كل مكان، وانضم إليها رجال المقاومة آنذالك من كل حدب وصوب.