أعلنت حركة "حماس"، استشهاد القائد في جناحها المسلح، كتائب "عز الدين القسام"، رائد سعد، في غارة إسرائيلية، في إطار خروقات اتفاق وقف إطلاق النار الهش.
وشن جيش الاحتلال، أمس السبت، غارة على مركبة غربي مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 5 فلسطينيين، وقال في بيان مشترك مع الشاباك إنه "اغتال قائد ركن التصنيع في حماس وأحد مهندسي السابع من أكتوبر".
وقال القيادي في الحركة خليل الحية في كلمة مصورة، يوم الأحد، في الذكرى الـ 38 لانطلاقة حماس: "يرتقي القائد المجاهد رائد سعد (أبو معاذ)، شهيداً وبرفقته إخوانه الذين كانوا معه".
وأوضح أن "الشعب الفلسطيني يمر حاليا بأيام صعبة ومعاناة قاسية، نتيجة العدوان الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية في غزة، وارتقاء ما يزيد على سبعين ألف شهيد، لم ترحمهم قذائف الحقد والإجرام الصهيوني، والذين كان آخرهم القائد سعد".
وأشاد الحية بمناقب سعد، قائلا إنه "نذر حياته لدينه ووطنه، وجاهد في سبيل الله". وذكر أن سعد عاش "مطاردا للاحتلال عشرات السنين، لم تفتر له عزيمة، ولم تلن له قناة، فكان جاهدا مجاهدا".
ويعد سعد، أحد أبرز القادة التاريخيين في "كتائب القسام"، ومن الشخصيات التي لعبت أدوارا محورية في البنية العسكرية للحركة على مدار أكثر من عقدين.
وبرز دور سعد مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، في ترتيب صفوف المجموعات العسكرية وهيكلتها.
وتعرض سعد، لعدة محاولات اغتيال إسرائيلية خلال السنوات الماضية، أبرزها في عام 2006، حين استهدف سلاح الجو الإسرائيلي اجتماعا للمجلس العسكري لكتائب القسام، إلا أن سعد، نجا من الغارة.
وفي السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 نفذت كتائب القسام عملية طوفان الأقصى، حيث هاجم مئات المقاتلين على مواقع عسكرية ومستوطنات محاذية لقطاع غزة، فقتلت وأسرت مئات العسكريين الإسرائيليين، “ردا على حصار خانق على القطاع منذ 18 عاما، وتصعيد الانتهاكات بحق المقدسات الفلسطينية والمسجد الأقصى”.

