فلسطين أون لاين

أهالي الأسرى يدعون للتضامن مع المضربين عن الطعام

...
جانب من اعتصام ذوي الأسرى - تصوير / ياسر فتحي
غزة - جمال غيث

دعا أهالي الأسرى القابعين خلف قضبان سجون الاحتلال الإسرائيلية للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام، والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلية للاستجابة لمطالبهم.

وطالب الأهالي، خلال اعتصامهم الأسبوعي اليوم الاثنين 9-5-2016 أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بنقل ملف الأسرى لمحكمة الجنايات الدولية، وأن تعمل المنظمات والهيئات الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر لمتابعة ملف المضربين عن الطعام ووقف الانتهاك والجرائم الممارسة بحقهم.

مطالب مشروعة

وطالبت سارة أبو عطايا، والدة الأسير محمد أبو عطايا، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمنظمات الحقوقية بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلية للاستجابة لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام وأن تعمل على توفير كافة احتياجاتهم.

وأكدت أبو عطايا، أن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يعانون من نقص في الدواء والملابس والطعام، ويحرمون من الزيارات، وتمارس بحقهم شتى ألوان العذاب أمام مرئي ومسمع العالم أجمع.

ودعت السبعينية، عبر صحيفة "فلسطين" السلطة الفلسطينية وحكومة الحمد الله للعمل الفوري والعاجل للإفراج عن الأسرى في السجون الإسرائيلية، والاستجابة لمطالب المضربين عن الطعام.

وناشد رمضان البابا، والدة الأسير شادي البابا، المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بالإسراع لإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام وتقديم الرعاية الصحية للمرضى داخل السجون الإسرائيلية.

وطالب البابا، في حديث لصحيفة "فلسطين" اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالعمل على إدخال كافة احتياجات الأسرى من أدوية وملابس أغطية، ووقف الجرائم والمضايقات التي يتعرضون لها خلف السجون.

جرائم إسرائيلية

وفي ذات السياق، نظمت جمعية واعد للأسرى والمحررين، أمام مقر اللجنة للصليب الأحمر، وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام.

وأكد مدير الجمعية عبد الله قنديل، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تمارس جرائمها بحق الأسرى القابعين خلف القضبان خاصة المضربين عن الطعام.

واستغرب قنديل في كلمة له، الصمت الرسمي المطبق تجاه استمرار إضراب الأسرى عن الطعام، مضيفًا: "إلى متى ننتظر لننهي معاناة المضربين عن الطعام؟!، وهل ننتظر إلى أن يدخلوا مرحلة الخطر ويصلوا لمرحلة الموت السريري؟!"

ودعا لإبقاء قضية الأسرى المضربين عن الطعام حية، وفضح الجرائم والانتهاكات المرتكبة بحقهم، وتصعيد كافة الفعاليات على الصعيدين الرسمي والشعبي وتبني قضاياهم، حتي إنهاء معاناتهم والاستجابة لمطالبهم.

إهمال طبي

ومن جانبها، بينت وزارة الأسرى والمحررين، ارتفاع عدد الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي لسبعة أسرى، ثلاثة منهم احتجاجًا على سياسة الاعتقال الإداري.

وذكرت الوزارة، في تصريح وصل "فلسطين أون لاين"، أن الأسرى "سامي جنازرة المضرب عن الطعام منذ67 يومًا على التوالي احتجاجًا على اعتقاله الإداري، ويقع حاليًا في مستشفى "سوروكا "ومن المقرر أن يتم اليوم الثلاثاء النظر في الالتماس المقدم للمحكمة العليا الإسرائيلية، بخصوص إطلاق سراح الأسير، ووقف اعتقاله الاداري.

وأشارت إلى أن الأسير أديب مفارجة، وفؤاد عاصي يخوضان إضرابًا مفتوحًا عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله الإداري منذ 36 يومًا، لافتة إلى أن الأسير مفارجة يقبع في غزل سجن "جلبوع" في حين يقبع الأسير عاصي في عزل "مجدو".

وبينت الوزارة، أن الأسير المريض منصور موقدة يخوض إضرابًا عن الطعام والدواء منذ 21 يومًا احتجاجًا على سياسة الاهمال الطبي، في حين يخوض مهند العزة إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ 16 يومًا ضد سياسة الاهمال الطبي، لافته إلى أن الأسير محمد القواسمي يخوض اضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ 14 يومًا، رافضًا لنقله التعسفي إلى سجن "نفحة"، وأن الأسير مجدي ياسين مضرب منذ 16 يومًا، احتجاجًا على اعتقاله الإداري، ويقبع في مركز تحقيق "بيتح تكفا".