فلسطين أون لاين

تحسباً لموجات نزوح جديدة

​الهجرة العراقية تهيئ عشرة آلاف خيمة إيواء جديدة

...
جانب من النازحين من الموصل (أف ب)
بغداد - الأناضول

قالت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، إن فرقها العاملة في محافظة نينوى (شمال) هيأت عشرة آلاف خيمة إيواء في مناطق متفرقة من المحافظة، تحسباً لأية موجة نزوح متوقعة مع تقدم القوات العراقية المشتركة في مدينة الموصل (مركز المحافظة).

وأوضح المتحدث باسم الوزارة، ستار نوروز ، أن وزارته "وضعت نصب عينيها أكثر من سيناريو للنزوح جراء اشتداد المعارك في مدينة الموصل".

وأضاف أن هذه السيناريوهات تركز على "اختيار الأماكن القريبة لمناطق النزوح لتسهيل عملية العودة إلى المناطق المحررة مستقبلاً".

وتابع أن "فرقنا العاملة مستمرة في استقبال النازحين من خطوط التماس لإيصالهم إلى مخيمات الإيواء وهنالك تنسيق أمني في هذا الإطار".

ويؤكد المتحدث إيواء جميع النازحين من مناطق العمليات من دون استثناء، مبيناً أن الوزارة توفر المواد الإغاثية في مخيمات الإيواء رغم تأثيرات الأزمة المالية في البلاد.

على صعيد ذي صلة حذر ناشطون من إمكانية وقوع أزمة إنسانية كبرى في مخيمات إيواء النازحين بسبب الظروف المناخية وتدني درجات الحرارة إلى ما دون الصفر مئوية.

وقال علي الربيعي، الناشط في مجال إغاثة النازحين (متطوع)، إن "الأوضاع في مخيمات الإيواء ليست مناسبة للعيش في الظروف العادية وهو ما يجعل العيش فيها مع ظروف مناخية معقدة أمراً مستحيلاً".

ويضيف، أن "بقاء النازحين في هذه المخيمات لفترات طويلة ربما يجعلنا أمام أزمة إنسانية كبرى لا يمكن تجاوزها".

وتشير إحصائيات وزارة الهجرة والمهجرين إلى وصول عدد النازحين من مناطق العمليات في مدن محافظة نينوى الى أكثر من 180 ألف نازح مع توقعات بنزوح أكثر من هذا العدد في المراحل المقبلة لـ"ـعملية قادمون يا نينوى" (تابعة للجيش).

وتتوزع هذه الأعداد بين مخيمات الإيواء في جنوب الموصل، وتكريت في محافظة صلاح الدين فضلاً عن كركوك ودهوك وأربيل والسليمانية (جميعها في الشمال).