فلسطين أون لاين

​ناشطون: قانون "القومية" متأصل واقعيًّا منذ 70 عامًا

...
الناصرة- فلسطين أون لاين

أكد ناشطون فلسطينيون أهمية تعزيز القومية العربية والهوية الوطنية لأصحاب الأرض الأصليين في وطنهم المحتل، مشيرين إلى أن قانون "القومية" العنصري تمارسه (إسرائيل) منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية.

وقال الناشط سامر عساقلة: "ليس حدثًا خاصًّا أو مفاجئًا قانون القومية إنما هو مشروع يحضر له منذ سنوات، وما جاء به هذا القانون ليس غريبًا علينا، فـ(إسرائيل) لطالما كانت كذلك تحاول تهويد كل شيء، وتحاول جاهدة محو ذاكرة النكبة والقرى المهجرة".

وأضاف عساقلة لموقع "عرب 48": إن "القانون ليس غريبًا ولم يغير شيئًا على أرض الواقع إلا من حيث دستوريته".

وأضاف عساقلة: "هذا نتاج 70 عاما، إنه من المعيب أن يطالب الإنسان بالمساواة لنفسه أو لطائفته فقط، ويقبل بالتمييز تجاه آخرين، فالتسويات التي يتم البحث عنها هي عمل غير أخلاقي سواء كان كأفراد أو كطائفة ولا يمكن التعويل عليها. حكومة (إسرائيل) عنصرية لا ترى سوى اليهود بل لا ترى سوى الصهيونية".

كما قالت الناشطة هدية كيوف، إن "قانون القومية جاء ليكرس الوضع القائم قبل سن القانون، ولم يجدد شيئا. منذ عام 1948 ولغاية اليوم تعاقبت السياسات العنصرية تجاهنا نحن الفلسطينيين بمن فيهم الدروز، عبر ممارسات القمع والإهمال والإفقار".

وأشارت كيوف لموقع "عرب 48" إلى أن هذا القانون جاء للتأكيد على هذه السياسات العنصرية التي "هدفت إلى فرض تبني الرواية الصهيونية وأكذوبة حلف اليمين وغيرها من الشعارات الزائفة، التي لم تكن يوما موجودة، وأكبرها رواية أن الدروز يوالون الدولة التي يعيشون فيها، على عكس حقيقة أبناء الطائفة، وخير دليل على ذلك، القائد سلطان باشا الأطرش".

وختمت كيوف بالقول إن "(إسرائيل) سعت لإخضاع الدروز، واليوم وصل أبناء الطائفة إلى قناعة أنها خانتهم! وأنا أتحدث عن غالبية وليس تعميمًا، فهناك فئات تمسكت بهويتها العربية الفلسطينية في ظل هذه الظروف، ومن يرى أن حكومة اليمين هي السبب ويراهن على تيار الوسط الإسرائيلي (العقلاني)، نقول لهم تذكروا أن اليسار هو من صادر أراضيكم، وهو من شوه هويتكم وهو من بدّل مناهجكم الدراسية وكرّس عبر سنوات سياسة الإهمال ومحاصرة بلداتكم".

فيما قال الصحافي مرشد بيبار: إن "قانون القومية عنصري بامتياز، ويمس المواطنين العرب، وهو كما أرى قانون انتخابات لاستقطاب اليمين المتطرف، وعليه سيكرس رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، خطابه الانتخابي في الانتخابات البرلمانية القريبة، وهو أصلا لم يكن بحاجة لهذا القانون".

وأضاف بيبار إن: "(إسرائيل) قائمة منذ 70 عامًا من دون هذا القانون الذي يعتبر أسوأ القوانين العنصرية في العالم".

وتطرق بيبار إلى "اقتراح التسوية" الذي قدمه نتنياهو "للقيادات الدروزية"، بالقول إنه "من يسعى إلى تسويات على أساس فئوي أو طائفي لا يقل عنصرية عن كل من دعم قانون القومية، ومن لم يستطع رؤية التمييز منذ قبل 70 عاما كانت على عينيه غشاوة، وهذا الرد كان متوقعا".