فلسطين أون لاين

​8 مفاتيح لتربية الأبناء بالحب

...
غزة - رنا الشرافي

التربية بالحب وسيلة تربوية تناولتها باستفاضة السنة النبوية الشريفة باستفاضة، والتي دعت إلى الرفق واللين والحنو على الجميع، ولا سيما الصغار، ما حدا ببعض المختصين التربويين للحديث عنها من جديد كوسيلة تربوية ناجعة مع الأبناء.

وحدد هؤلاء المختصصوين ثمانية أساليب قالوا إنها كفيلة بتربية الأبناء وتعديل سلوكياتهم التي لا يرضى عنها الأهل من خلال الحب، ورهنوا كل أسلوب من هذه الأساليب بطريقة مختلفة للتعبير عن الحب، وهو ما تتحدث عنه الأخصائية الاجتماعية بدور شعشاعة لـ"فلسطين":

كلمة حب

"وأول هذه الأساليب هو كلمة حب" بحسب شعشاعة، التي قالت إن لكلمات الحب تأثيرا كبيرا على سلوك الأبناء وحالتهم النفسية، أما إذا حطّ الأهل من قدر أبنائهم واستهزؤوا بهم فهذا يدفعهم نحو العزلة والانطوائية ويفقدهم الثقة بالنفس.

وأضافت أن الأسلوب الثاني يكمن في "النظرة"، إذ من الضروري أن يركّز الأب والأم النظر في عيني طفله ومنحه ابتسامة خفيفة مع التمتمة بكلمة "أحبك"، مبينةً مدى قوة تأثير هذا التصرف على تعزيز ثقة الطفل بنفسه وبحب والديه له.

أما الأسلوب الثالث، فأوضحت أنه، بحسب الدراسة، هو "لقمة حب هنية" تتناولها الأسرة مجتمعة حول مائدة واحدة، وينتج عن ذلك نوع من التفاعل وتبادل وجهات النظر بين الأطفال والوالدين مع حرص الوالدين على إطعام الأبناء بأيديهم مع بعض كلمات الثناء عليهم.

بينما الأسلوب الرابع فيكمن في "لمسة الحب"، وعن ذلك بينت شعشاعة أن الأب عندما يتحدث إلى ابنه يُفضل أن يكون بجانبه وأن يلمسه أثناء الحديث كأن يربت على كتفه، منبهة إلى أن المسافة بينهما كلما بعدت ارتفع صوت الأب في الحديث وهذا يُعدّ منفرًا للأبناء.

مرحلة اللاوعي

ومن بين الأساليب أيضاً "دثار الحب" والمقصود به، بحسب شعشاعة، هو أن يقوم الأب أو الأم كل ليلة، بعد أن يأوي الطفل إلى الفراش بتقبيله وتغطيته بشكل جيد، موضحةً أن الطفل في هذه المرحلة يكون في فترة اللاوعي -بين اليقظة والمنام- مما يرسخ هذا المشهد وهذا الحب في ذهنه.

ووصفت الضمة، وهي المفتاح السادس من مفاتيح التربية بالحب، بأنها من أكبر المؤشرات على حب الأب والأم للطفل، مبينة أن الحاجة إليها توازي الحاجة إلى الطعام والشراب، وأنه لا يمكن الاكتفاء منها أبداً.

وأوضحت شعشاعة: "وللقبلة باعها الطويل في التربية عن طريق الحب"، مستشهدة بأن الرسول عليه الصلاة والسلام قبّل الحسن بن عليّ فرآه الأقرع بن حابس فقال: أتقبلون صبيانكم؟! والله إن لي عشرة من الأولاد ما قبلتُ واحداً منهم، فقال له رسول الله: "أوَ أملك أن نزع الله الرحمة من قلبك".

المفتاح الأخير الذي حدّثتنا عنه شعشاعة هو الابتسامة في وجه الطفل وعند لقائه، إذ أكدت على أهميتها الكبيرة، مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تبسمك في وجه أخيك صدقة".