فلسطين أون لاين

​في التعليم باللعب.. متعة وفائدة وقليلٌ من الأضرار

...
غزة - نسمة حمتو

اللعب ليس مجرد ترفيه بالنسبة للطفل، فبتوجيه الأهل والمربين يمكن أن يتحوّل إلى وسيلة تربوية وتعليمية، وأن يساهم في تعليمه الكثير من المهارات الحياتية أو التعليمية، وهناك الكثير من الألعاب التي يمكن استخدامها في تعليم الأطفال ومنها الألعاب التقليدية، وأخرى متطورة، لكن ثمة وجه سلبي لهذه الألعاب ينبغي الحذر منه..

فوائد وأضرار

قال الأخصائي التربوي والاجتماعي الدكتور إياد الشوربجي إن هذه الألعاب معدة بشكل متقن لتعليم الطفل بطريقة أكثر تطورًا، وهي تحقق المتعة والتشويق للطفل أثناء التعليم، وتمنحه الكثير من المهارات الاجتماعية، كما أنها تساهم في تشكيل شخصيته من الناحية النفسية والاجتماعية والأخلاقية القيمية والانفعالية.

وأضاف لـ"فلسطين": "ومن فوائد الألعاب التربوية على شخصية الطفل أنها تنمي كافة جوانب الشخصية ومنها الجسمية والنفسية لأن الطفل يشعر بالراحة والمتعة كما أنها تنمي العلاقات الاجتماعية، ومن ناحية قيمية وأخلاقية تكسب الطفل الكثير من المبادئ والقيم مثل الخطأ والصواب".

وتابع: "من ناحية الانفعالية، هذه الألعاب تشجّع الطفل على الاتزان الانفعالي وضبط النفس"، لافتاً إلى أنها من ناحية الحفظ والتعلم تكسبه الكثير من المهارات التعليمة والمعارف والمهارات وتنمي الذكاء وتساعده على التعلم بشكل أسرع وأكبر.

ألعاب ملموسة

وأوضح الشوربجي أن الأطفال يتعلمون بالأشياء الملموسة أكثر من الأشياء المجردة، كما أن الأطفال يحبون اللعب، وبالتالي فإن استخدام اللعب في تعليم الطفل يجمع بين المتعة والإفادة.

وبيّن: "اللعبة الواحدة قد تكسب الطفل أكثر من مهارة تعليمية، فمثلا يتعلم من (المكعبات) الألوان وترتيبها عامودياً أو أفقياً، وتصميم أشكال مختلفة، وهي تنمي الخيال عنده، وكذلك تنمي القدرات الحركية".

وقال: "رغم هذه الفوائد، فبعض هذه الألعاب قد يؤذي الطفل، فمنها على سبيل المثال الألعاب التي تؤذي النظر، أو التي تسبب مشاكل اجتماعية وتضعف مشاركته مع أقرانه وتفقده روح العمل الجماعي والتعاون، فهو قد يتعلم بعض المهارات اللغوية لكنه قد يفقد مهاراته الاجتماعية".

وفي اختيار هذه الألعاب، نصح الشوربجي بضرورة التنويع فيها، واختيارها بعناية لتتناسب مع عقلية الطفل وسنه وقدراته وأن لا تكون مؤذية له، مع أهمية عدم الإكثار من الألعاب الإلكترونية في التعليم.