قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي مساء السبت، وقفة احتجاجية رافضة لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إعلان القدس "عاصمة لإسرائيل"، في شارع صلاح الدين وقرية العيسوية بالمدينة المحتلة.
واعتدت القوات الاسرائيلية على المشاركين بالوقفة الاحتجاجية بالدفع والضرب، ومنعتهم من التواجد في شارع صلاح الدين، من بينهم فتاة.
كما صادرت الأعلام الفلسطينية التي حملها المشاركون خلال الوقفة، فيما أنزل أحد عناصر شرطة الاحتلال العلم الفلسطيني المعلق على أعمدة الكهرباء في شارع صلاح الدين.
وشارك في الوقفة القوى والفعاليات الوطنية، وردد المشاركون هتافات النصرة للقدس والمسجد الأقصى والوحدة الوطنية.
فيما قام المتظاهرون بإطلاق البالونات التي تحمل العلم الفلسطيني، وتعليق الأعلام على أعمدة الكهرباء.
وفي السياق، أصيب العشرات من الشبان بالرصاص الحي والمطاط، والاختناق بالغاز المسيل للدموع السبت، خلال مواجهات عنيفة اندلعت في بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع مصاب بالرصاص الحي في قدمه، ونقل للعلاج في المستشفى، و7 حالات أصيبت بالأعيرة المطاطية، و23 حالة أصيبت بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع وإصابة سقوط، تم علاجهم ميدانيا.
كما أغلقت قوات الاحتلال لليوم الثاني على التوالي مداخل قرية العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، لمدة ساعتين.
وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال أغلقت جميع مداخل القرية لفرض سياسة العقاب الجماعي على السكان، بعد إصابة جندي خلال المواجهات.
وأضافوا أن شوارع ومداخل القرية المغلقة شهدت أزمة مرورية خانقة، بعد منع قوات الاحتلال الدخول إليها أو الخروج منها.