ضجت منصات التواصل الاجتماعي بعبارات الغضب من الشعوب العربية والإسلامية بعد إعلان الرئيس الأمريكي اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل"، وتصدر وسم "القدس عاصمة فلسطين الأبدية" الترند العالمي.
كما تصدر وسم "القدس عاصمة فلسطين" في عدة دول عربية، ووسم "جمعة النفير للقدس" تصدر قائمة الترند العربي يوم أمس، السبت، بعد ارتقاء أربعة شهداء في قطاع غزة.
كان من الواضح أن التطورات التي تبعت القرار الأمريكي سيطرت على تفاعل مستخدمي مواقع التواصل، وتصدرت الوسوم المؤيدة للحق الفلسطيني قائمة "الترند"، باللغتين العربية والإنجليزية، وأخذ التفاعل أشكالا مختلفة، بين كتابة منشورات للتعليق على ما يجري، وتبادل الصور ومقاطع الفيديو، ومن المستخدمين من عاد للتاريخ ليأخذ منه بعض الأحداث والمواقف ذات العلاقة بما يجري حاليا.
"فلسطين" ترصد لكم جانبا من التفاعل العربي على مواقع التواصل الاجتماعي..
قضية الفلسطينيين وحدهم
وعلى وسم "القدس عاصمة فلسطين الأبدية"، غرد الشيخ المصري محمد الصغير من مصر: شكرا ترامب، شكرا لك أيها الشقي الأصهب، يا من قضيت على آمال الحالمين اللاهثين حول موائد السلام التي لم يحصلوا منها إلا السخام، وما أخذ بالدبابات، لا يسترد بالمفاوضات".
أما الإعلامية الفلسطينية ديمة الخطيب تساءلت: "هل قضية فلسطين قضية الفلسطينيين وحدهم؟.. وعلى فكرة القدس عاصمة فلسطين الأبدية".
وعلى وسم "القدس عاصمة فلسطين"، غردت الإعلامية في قناة الجزيرة خديجة بن قنة، وانتقدت تجاهل خطباء المساجد في السعودية الحديث عن مدينة القدس والقرار الأمريكي بحقها: "نصيحة لوجه الله.. بعد خطبة الجمعة أمس لإمام الحرم المكّي الشريف عن برّ الوالدين وخطبة إمام المسجد النبوي الشريف عن تعاقب فصول السنة وقسوة البرد والشتاء.. اغسلوا أيديكم بالديتول، والماء والصابون من شيوخ الدين.. فكّ الله أسر المعتقلين".
وساندها الرأي المغرد محمد الشيب: "يا رئاسة الحرمين هل موضوع القدس صغير جدًا جدًا جدًا لكي يتجاهله خطيب المسجد الحرام بمكة اليوم ويتحدث عن بر الوالدين؟!!".
أما المغرد تركي الشلهوب غرد قائلا: "(أنت لا تقصد محادثات سلام، بل تقصد استسلام)، هكذا رد الشهيد غسان كنفاني على سؤال الصحفي حول المفاوضات مع الاحتلال الصهيوني".
وكتب محمد صبيح: "المرابط وحامل السلاح، معول الحفر، شارة الإعداد؛ أداة التصنيع، منفق المال والعقل المدبر لقتل اليهود.. هؤلاء وحدهم الذين لا يشعرون بالعار في هذه اللحظات"، وكتب منشورا آخر قال فيه: "هدأت كل المدن وبكت ليلة بكت القدس؛ إلا غزة لم تهدأ ولم تبكِ".
وتصدرت تطورات الأحداث الاحتجاجية المستمرة على قرار ترامب بحق المدينة المقدسة منصات التواصل الاجتماعي، وتناقل المستخدمون أخبارًا وصورًا للقصف الإسرائيلي لمواقع عدة في قطاع غزة، إضافة إلى المواجهات وارتقاء شهداء وعشرات الجرحى في المناطق الحدودية لغزة.
وغرد كاتب فلسطيني عن رضيع أُصيب في غارة نفذتها طائرات الاحتلال شمالي القطاع: "هذا الطفل البريء اسمه على اسم نبي الله يوسف، ومضى من عمره ستة أشهر فقط لكن هذا لم يشفع له عند المجرمين الصهاينة، وهو الآن يعاني من جراحٍ بالغة نتيجة القصف الصهيوني الغاشم الذي استهدف شمال قطاع غزة مساء اليوم".
كما تفاعل ناشطون فلسطينيون، أول أمس الجمعة، على وسم "جمعة النفير للقدس".
غردت آسية : أخبروا أبناءكم أن بلفور ما زال حيًا لم يمُت، علموهم بأن المعركة ستظل قائمة أبد الدهر بين طالوت وجالوت، نبئوهم بكل ما ضيعناه بالاستسلام والسكوت، علموهم بأن القدس ستظل عربية رغمًا عن أنف كل طاغوت".
أما هديل فغردت: "في القدسِ قد صلّى عُمَرْ، منح الأمان لأهلها يوم انتصرْ، وهب التحرر في العبادة".