تصدر هاشتاج سعوديون ضد التطبيع أكثر القضايا التي تداولها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي على مدار اليومين الماضيين وخاصةً موقع "تويتر" حيث صنف كاترند "أكثر تداولا"، وهو ما يعكس الرفض الشعبي السعودي للنداءات التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وجاء هاشتاج سعوديون ضد التطبيع الذي دشنته الصفحة الرسمية لمجموعة تقول إنها "مستقلة وتعمل على نشر صوت السعوديين والسعوديات الرافضين للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وكل محاولات تبريره أو التمهيد له".
وبرزت خلال الهاشتاج تغريدات صادمة لبعض النشطاء والشخصيات السعودية المطالبة بالتطبيع مع الاحتلال، والسماح لهم بالسفر لـ(إسرائيل)
واستهجن عبد الله العودة نجل الداعية المعتقل لدى السلطات السعودية سلمان العودة ما قال إنه "تسامح رومنسي مع الاحتلال الغريب".
وقال العودة في تغريدته: "شيء غريب هذا التسامح الرومنسي مع الاحتلال الغريب.. بينما تكون القسوة على المسلم القريب.. وصدق البردّوني.. كُتّابنا إن تصدّوا للحمى اقتحموا.. وإن تصدى له المستعمر انسحبوا ... هم يفرشون لجيش الغزو أعينهم ... ويدّعون وثوباً قبل أن يثبوا..... سعودية ضد التطبيع".
ونشرت الناشطة السعودية نهى البلوي مقطعا فيديو مصور تعبر فيه عن رفضها لفكرة التطبيع مع الاحتلال وقالت: "إن هذا الأمر من "البديهيات".
وأضافت البلوي: "ما معنى التطبيع مع (إسرائيل)؟" (..) هذا يعني أن يكون لنا علاقات رسمية وغير رسمية بيننا وبينهم وهي دولة محتلة وعدوة وستبقى كذلك".
وتابعت في مقع الفيديو الذي أعيد تغريدة بكثرة: "لا فائدة واحدة من التطبيع وهم يقبلون في حال التطبيع بأكبر مقومات الإمبريالية الغربية.. ويفيد (إسرائيل) باعتبارها واحدة من دول المنطقة".
وأشارت إلى أن (إسرائيل) بإمكانها هزيمة كل الدول العربية لكنها لا ترى في ذلك فائدة والتطبيع يحقق لها أكثر من هزيمة العرب عسكريا.
وشددت: "لن نعترف (بإسرائيل) وبقية الشعوب العربية شوكة عصية في حلوق المطبعين ورافضة لوجود (إسرائيل) بينهم تماما.. لن نعترف ولو كلفنا هذا الأمر ما كلف".
وغرد الناشط سلمان آل سليم عبر الهاشتاج: "الاقصى قضيتنا ... قضية ابائنا .. وقضية اجدادنا... وستكون قضية ابنائنا واحفادنا ... حتى تتحرر من يد المحتل . لا مساومة على قضية الامه .. مهما تطاولت اصوات النشاز".
بينما شاركت المُعارضة السعوديّة مضاوي الرشيد، بالحملة الرافضة للتطبيع، وعلّقت بالقول إن "محمد بن سلمان وامبراطوريّته، بحاجة لمُحاولات صعبة جدّاً، من أجل التغلّب على الجُذور الشعبيّة السعوديّة المُعارضة للتطبيع مع إسرائيل، وهي دولة احتلال مُفترسة من عصر استعماري مضى".
وغرد سعودي يحمل حسابه اسم مفكر أن "حملة الانطباح والترويج للتطبيع مع الصهاينة حاليا ليست حملة عفوية"، مشيرا إلى أنها "حملة منظمة ومنسقة وهناك من يقف خلفها ويحركها".
كما كتب ناشط سعودي يحمل اسم مزمِّل أزآدي “إلى أهلنا في فلسطين الحبيبة، نحن أبناء المملكة العربية السعودية مازلنا على العهد، نقف معكم وننصركم ونعتز بكم ولن نحيد عنكم، ولاتحزنكم تلك الأصوات النشاز، إنهم من أراذلنا ونحن أولى بأن نلجم أفواههم .”
تغريدات صادمة
في المقابل، غرد بعض الشخصيات السعودية بتغريدات عبر الهاشتاج صادمة وتطالب بالتطبيع مع الاحتلال كان أبرزهاما كتبه السعودي لؤي الشريف، وهو باحث في الحضارات العربية القديمة، إذ كتب في تغريدة على "تويتر": "سأسافر أسبوعيا من جدة إلى أورشاليم، مدينة نبي الله الملك داود عليه السلام ملك (إسرائيل)، ثم أذهب لأريحا التي فتحها يوشع وهزم الجبّارين، ثم إلى شكيم (التي سماها الرومان نابلس)، حيث قابل يعقوب راحيل وتزوجا وأنجبا يوسف وبنيامين، ثم لبيت لحم مسقط رأس المسيح".
كذلك يرى محمد سالم أنه لا مشكلة في التطبيع مع (إسرائيل) وغرد :"لا أجد في العلاقات مع (اسرائيل ) ما يضر ... كان اليهود لهم صلح مع قدوتنا الرسول عليه الصلاه والسلام". #سعوديين_مع_التطبيع
وغرد حساب لناشط سعودي يحمل اسم أركان :"إن التطبيع مع (إسرائيل) في العلن أفضل من علاقات مع دول "خائنة"، وفق تعبيره.

