شهد كنيست الاحتلال، مساء أمس الاثنين، مواجهة غير مسبوقة بين ما يُسمَّى بـ"وزير الأمن القومي" إيتمار بن غفير والنائبة عن حزب "أزرق أبيض" بنينا تامانو شتا، وصلت إلى تبادل الإهانات الجسيمة والاتهامات المتبادلة، وسط صدمة الحاضرين.
ووفق ما نشر موقع "يديعوت أحرنوت" اليوم الثلاثاء، فإن المواجهة _بحسب رواية تامانو شتا_ اندلعت بعد أن حاولت التحدث مع الوزير حول اعتقال طفلين من الجالية الإثيوبية قالت إنهما أُوقفا "بشكل غير قانوني".
وأوضحت أن بن غفير اقترب منها بطريقة تهديدية حتى لامس أنفه أنفها، ووصفها بأنها "غبية ومجنونة"، ما دفعها للرد عليه بعنف لفظي.
وقالت النائبة: "اقترب مني بن غفير بشكل عدواني، وكان صراخه مهينًا وعنصريًا. طلبت منه أن يبتعد عني لأنه تجاوز كل حدود السلوك المقبول في (الكنيست)."
وفي المقابل، اتهم بن غفير النائبة بـ"استغلال طفل إثيوبي لأغراض سياسية"، مضيفًا: "لقد أنقذتُ حياة طفل من الجالية بعد أن أهملته، بينما هي دمّرت مستقبله."
المواجهة لم تتوقف عند حدود المشادة، بل امتدت إلى الجلسة العامة في "الكنيست"، حيث تبادل الطرفان الاتهامات أمام الكاميرات.
واتهمت شتا، السلطات بممارسة تمييز ممنهج ضد "الإسرائيليين" من أصل إثيوبي، قائلةً: "لدينا 70 ألف شخص من الجالية الإثيوبية، و30 ألف ملف جنائي مفتوح ضدهم! أليس هذا تنميطًا عنصريًا؟ أليس هذا سحقًا لمجتمع بأكمله؟"
الحادثة التي وُصفت في الإعلام العبري بأنها "فضيحة أخلاقية وعنصرية داخل (الكنيست)"، أثارت غضبًا واسعًا داخل الأوساط السياسية، وسط مطالب بفتح تحقيق رسمي في سلوك الوزير وتصرفه العدواني تجاه زميلة من أصول إفريقية.

