تسيّد القادسية جدول ترتيب دوري الدرجة الأولى لكرة القدم مع ختام منافسات مرحلة الذهاب، محققاً أفضل الأرقام بين المتصارعين على بطاقتي الصعود، فيما كان خدمات المغازي صاحب السجل الأسوأ، بتذيله جدول الترتيب.
انتهى النصف الأول من الدوري، لكن المؤشرات تؤكد أن النصف الثاني سيكون أكثر ندية وإثارة، وجميع السيناريوهات مفتوحة سواء فيما يتعلق بالمنافسة على بطاقتي الصعود، أو الصراع لتجنب الهبوط لدوري الدرجة الثانية.
لغة الأرقام تقول أن القادسية كان الفريق الأفضل على جميع المستويات، فقد حقق الفوز في 8 مباريات، مقابل تعادلين وخسارة واحدة، ليجمع 26 نقطة، جعلته في الصدارة بفارق نقطة واحدة عن شباب جباليا أقرب مطارديه.
وكدليل على أفضليته، تمكن القادسية في المباريات الـ11 التي لعبها من تسجيل 22 هدفاً، بينما استقبلت شباكه 5 أهداف فقط، وهو بذلك صاحب الهجوم والدفاع الأفضل بين جميع الفرق الأخرى.
القادسية وبقيادة المدرب نادر النمس كان بحق الحصاد الأسود في الدور الأول، وعطفاً على ما قدمه من نتائج ومستويات فإنه يستحق اللعب في الدوري الممتاز لأول مرة في تاريخه، لكنه يدرك جيداً أن عليه الاجتهاد بنفس القدر في الدور الثاني لتحقيق مراده.
شباب جباليا الوصيف ظهر أيضاً بشكل جيد في الدور الأول، وأثبت أنه عازم على العودة سريعاً للدوري الممتاز بعد موسم واحد من الهبوط، وظل منذ بداية الدوري كتفاً بكتف مع القادسية، وصولاً إلى تأمينه المركز الثاني مع ختام المنافسات.
نجح "الثوار" بتحقيق الفوز في 8 مباريات، مقابل تعادل واحد وخسارتين، ليجمع 25 نقطة في المركز الثاني بفارق نقطة عن المتصدر، كما أنه يتقدم عن صاحب المركز الثالث بفارق 4 نقاط.
سجل شباب جباليا في مبارياته 19 هدفاً، وتلقى 10 أهداف، وهو بذلك صاحب ثاني أقوى خط هجوم، بعد القادسية، وثالث أقوى دفاع بعد القادسية والزيتون، وبالتساوي مع الجلاء.
تلك النتائج تبين مدى عزم شباب جباليا على العودة، لكنه قد يواجه بعض المشاكل في الدور الثاني عقب إعلان مدربه خالد كويك استقالته، لا سيما وأن كويك له بصمة واضحة مع الفريق، ويقود الفريق منذ الموسم الماضي.
الزيتون بدوره والذي كان يملك فرصة ذهبية لاحتلال أحد المركزين الأولين اكتفى بالمركز الثالث، إذ حقق 6 انتصارات، مقابل 3 تعادلات وخسارتين، ليجمع 1 نقطة.
بداية الزيتون كانت مثالية، لكنه تعثر في بعض المباريات بشكل غريب، ليفيد عدد كبير من النقاط، الأمر الذي قد يجعله يندم كثيراً في مرحلة الإياب، إن لم يتدارك نفسه، ويستغل عثرات الآخرين بدلاً من منحهم الهدايا.
ما يحسب للزيتون أنه يملك خط دفاع قوي استقبل 9 أهداف فقط، كنا أن هجومه لا بأس به بوجود هداف الدوري عاهد أبو مراحيل، إذ سجل الفريق عموماً 17 هدفاً، وبالتالي فإنه يملك مقومات المنافسة على الصعود، شريطة الاجتهاد أكثر في معمعة الدور الثاني.
في المركز الرابع حل الجلاء بفضل انتفاضته في الجولات الأخيرة، فقد حقق 5 انتصارات مقابل 3 تعادلات ومثلها من الهزائم، ليحصد 18 نقطة، جعلته قريباً من الصراع الدائر على بطاقتي الصعود.
في الدور الثاني يملك الجلاء فرصة جيدة للمنافسة، لكنه مطالب باستقرار أكبر في النتائج، وتحسين قدراته الهجومية والدفاعية، فقد سجل في المباريات التي خاضها 12 هدفاً، واستقبل 10 أهداف.
أما صاحب الترتيب الخامس في الدوري، فكان بيت حانون الأهلي، الذي سجل 5 انتصارات، وخسر في 4 مباريات، مقابل تعادلين، ليجمع 17 نقطة، وقد سجل 16 هدفاً، واستقبلت شباكه 13 هدفاً.
حصيلة "الحوانين" جيدة قياساً على بدايته في الدوري، لكنه يظل بعيداً عن المنافسة، ويحتاج إلى جهود مضنية في الدور الثاني، لعله ينجح في التقدم، والاستفادة من تعثرات الآخرين.
أما خدمات النصيرات، فأنهى مرحلة الذهاب في المركز السادس، مفوتاً على نفسه فرصة احتلا مركز أفضل، إذ خسر في مباراتين مع قرب نهاية البطولة، ليتوقف رصيده عند 15 نقطة، من 3 انتصارات، و6 تعادلات، مقابل خسارتين، وبرصيد 16 هدفاً، مقابل 15 ولجت شباكه.
حلم العودة للدوري الممتاز لا يزال يراود النصيرات، لكنه يوماً بعد يوم يصبح أكثر صعوبة، لكن ولأن ما مضى هو نصف الطريق فقط، فإن الأمل لا يزال قائماً بعودة الفريق لدوري الكبار، وذلك وفق شروط عديدة ينبغي على الفريق تلبيتها.
بيت لاهيا اكتفى باحتلال المركز السابع في جدول الترتيب برصيد 14 نقطة من 4 انتصارات، وتعادلين، مقابل 5 هزائم، مسجلاً 14 هدفاً، مقابل 11 هدفاً دخلت مرماه في المباريات الـ11 التي لعبها.
كان بمقدور "اللهاونة" احتلال مركز أفضل، لكنهم ضيعوا الكثير من النقاط بشكل غريب، ليصبح حلم الصعود للدوري الممتاز صعب التحقق، ويحتاج إلى جهود كبير وهدايا من الآخرين في مرحلة الإياب.
وفي المركز الثامن حل خدمات جباليا برصيد 13 نقطة، من 3 انتصارات و4 خسائر وتعادلات، واللافت أن الفريق يملك خط هجومي قوي سجل 18 هدفاً، لكنه في المقابل يعاني دفاعياً بتلقيه 20 هدفاً.
المركز التاسع يحتله الاستقلال برصيد 11 نقطة، من 3 انتصارات وتعادلان، مقابل 6 هزائم، وبحصيلة تهديفية بلغت 15 هدفاً، مقابل 26 دخلت شباكه، أي أنه أكثر فريق استقبالاً للأهداف على الإطلاق بين جميع فرق الدوري.
أما المركز العاشر فيحتله جمعية الصلاح برصيد 10 نقاط من فوزان و4 تعادلات، مقابل 5 هزائم، مسجلاً 14 هدفاً، ومستقبلاً 23 هدفاً، ليظل باستمرار تحت خطر الهبوط مع الفرق المحيطة به سواء فوقه أو تحته.
المركزين الأخيرين اللذان سيطيحا بمن يحتلهما في ختام الدوري، يقبع فيهما خدمات البريج وخدمات المغازي، برصيد 8 نقاط للأول، و5 فقط للثاني، ويبدو أنهما الأقرب للهبوط، إن لم تنقلب الأمور تماماً في مرحلة الإياب.
البريج فاز في مباراتين في الدور الأول وخسر في 7 مقابل تعادلين، وسجل 9 أهداف فقط، واستقبل 16، فيما فاز المغازي في مباراة واحدة وخسر في 9، وتعادل في مباراة واحدة، وسجل 9 أهداف، واستقبل 23.
صراع الهدافين
بفارق كبير أنهى عاهد أبو مراحيل نجم الزيتون مرحلة الذهاب متصدراً لقائمة الهدافين برصيد 11 هدفاً، أي أنه سجل نحو ثلثي أهداف الزيتون الإجمالية، ليبرهن أنه أحد أبرع المهاجمين في قطاع غزة حالياً.
وجاء لاعب خدمات النصيرات زكريا أبو مراحيل ولاعب بيت لاهيا خضر السالمي، في المركز الثاني بتسجيل كل منهما 7 أهداف، فيما حل كل من أحمد العمواسي ويوسف سالم في المركزين الرابع والخامس برصيد 6 أهداف لكل منهما.