فلسطين أون لاين

​مظاهرات في عواصم عالمية تندد بمجازر حلب

...
مظاهرات في نيويورك ولندن تندد بالقتل والدمار في حلب (الأناضول)
عواصم - الأناضول

شهدت عدة عواصم عالمية مظاهرات منددة بالمجازر التي ارتكبتها قوات النظام السوري والميليشات المتحالفة معها في حلب، وتسببت بمقتل المئات من المدنيين وتدمير عشرات المنازل فوق رؤوس المحاصرين في المدينة.

وقد شهدت مدينة نيويورك الأمريكية، مساء الثلاثاء 13-12-2016 مظاهرات تنديدا بالمجازر في حلب، وشهدت العاصمة البريطانية لندن، مظاهرة مماثلة، أمام مقر رئاسة الوزراء، نددت بوقوف رئيسة الوزراء تيريزا ماي صامتة حيال ما يجري في حلب، ودعت الحكومة البريطانية إلى إلقاء مساعدات غذائية من الجو على حلب.

ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بإعلان مناطق آمنة، وإنقاذ الأطفال في حلب وحماية المدنيين. وبعد انتهاء المظاهرة اتجه عدد من المشاركين بها إلى مقر السفارة السورية في لندن، حيث نددوا بهجمات النظام السوري وروسيا في حلب، ولهجوا بالدعاء لمن فقدوا حياتهم هناك.

ونظمت منظمات مدنية، الثلاثاء مظاهرات ووقفات احتجاجية أمام مقري السفارة الروسية في العاصمة التركية أنقرة، وقنصليتها العامة في مدينة إسطنبول، تنديداً بالمجازر في شرقي حلب السورية.

وفي إسطنبول، نظمت العديد من المنظمات المدنية، تتقدمهم منظمة "أوزغور - در" ، تظاهرة احتجاجية أمام القنصلية الروسية في شارع الاستقلال وسط المدينة، ونددوا بالقصف الذي طال مناطق المعارضة في شرقي حلب.

ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها عبارات تؤكّد تضامن الشعب التركي مع أهالي حلب المحاصرين، وترفض الظلم والجور التي تمارسها قوات النظام السوري المدعومة من قِبل روسيا والميليشيات الإيرانية.

كما ونظم طلاب سوريون وقفة احتجاجية، الثلاثاء، أمام السفارة الإيرانية في العاصمة التركية أنقرة، تنديداً بالهجمات التي تعرض لها مناطق شرقي حلب.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "المسلم لا ينحني للظلم"، "إيران القاتلة اخرجي من حلب"، "الأسد قاتل ومنظمة (بي كا كا) متعاونة معه"، "أيها المسلم لا تنام أنصر أخاك"،

وفي سياق متصل نظم أعضاء وقف شباب تركيا، والكادر الشبابي لهيئة الإغاثة الإنسانية (İHH)، وقفة احتجاجية أمام القنصلية الإيرانية في إسطنبول، تنديداً بما وصفوه "مشاركة إيران وروسيا في الهجمة على مدينة حلب السورية".

وردد المحتجون هتافات تندد بإيران، وتطالب بخروجها من سوريا، وتنتقد في الوقت نفسه صمت بعض الدول تجاه ما يحدث في حلب متهمين إياها بالمشاركة في "الظلم".

من جانبها استنكرت حركة حماس، عمليات القتل والإبادة التي يتعرض لها "الآمنون الأبرياء" في مدينة حلب السورية، معلنة تضامنها معهم.

وقالت الحركة في بيان فجر اليوم الأربعاء 14-12-2016: "نتابع ببالغ الألم والاستهجان ما يجري في حلب، وما يتعرض له أهلها من مجازر وعمليات قتل وإبادة تقشعر لها الأبدان ويندي لها الجبين".

وطالبت حماس في بيانها "كلَّ العقلاء" والأحرار والمسؤولين في الأمة بالعمل الفوري من "أجل حماية المدنيين في حلب وإنقاذ من تبقى منهم على قيد الحياة".

كما ودعت المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية في العالم إلى التدخل الفوري والسريع من أجل وقف هذه المجازر المروعة والوقوف إلى جانب أطفال حلب ونسائها وشيوخها، وإنقاذهم من عمليات القتل والدمار.

يشار إلى أن الفصائل المعارضة أعلنت مساء الثلاثاء التوصل إلى اتفاق برعاية روسيا وتركيا لوقف إطلاق النار في حلب، وإجلاء المصابين والمدنيين والمسلحين من المدينة، وذلك بعد ساعات على إبداء الامم المتحدة خشيتها من تقارير وصفتها بالموثوقة حول قتل عشرات المدنيين بشكل اعتباطي، بينهم نساء وأطفال، في شرق المدينة.