فلسطين أون لاين

احتجاجاً على توسيع العمليات العسكرية بغزة ..

بريطانيا تُعلّق مفاوضات التجارة مع (إسرائيل) وتستدعي سفيرتها

...
احتجاجاً على حرب غزّة.. بريطانيا تُعلّق مفاوضات التجارة مع (إسرائيل) وتستدعي سفيرتها
متابعة/ فلسطين أون لاين

في خطوة غير مسبوقة، أعلنت بريطانيا، اليوم الثلاثاء، تعليق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل بأثر فوري، واستدعاء السفيرة الإسرائيلية في لندن تسيبي حوتوفلي، احتجاجاً على توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، في مؤتمر صحافي، اليوم الثلاثاء، إن "توسيع إسرائيل عملياتها العسكرية لا يمكن تبريره أخلاقياً، وهذه ليست طريقة لإعادة الأسرى"، محذراً من أن استمرار النهج الحالي سيقابل بـ"خطوات أخرى".

كما اتهم الوزير الحكومة الإسرائيلية بارتكاب "أفعال فظيعة وخطاب متطرف"، قائلاً إن "الحكومة الإسرائيلية تعزل إسرائيل عن أصدقائها وشركائها وتقوّض مصالح شعبها"، مضيفاً أن معظم الأسرى الإسرائيليين الذين أُفرج عنهم كان عبر المفاوضات لا القوة.

وشدد الوزير البريطاني على أن المدنيين في غزة "واجهوا التجويع والتشريد، والآن يواجهون قصفاً جديداً ومعاناة مضاعفة"، مشيراً إلى أن الكارثة الإنسانية تفاقمت بسرعة منذ انهيار وقف إطلاق النار قبل شهرين، وأن "المساعدات تُمنع، والمستشفيات تُقصف، وعمال الإغاثة يُقتلون".

وعبّر لامي عن "صدمته من مشاهد الجوع والعنف في غزة"، قائلاً إن إعلان إسرائيل عن إدخال "قدر يسير من المساعدات" "غير مقبول إطلاقاً". وأضاف أن الطريق الوحيد لعودة الأسرى الإسرائيليين هو وقف إطلاق النار.

كما وأعلن المتحدث باسم الحكومة البريطانية أن "الدولة حق غير قابل للتصرف للشعب الفلسطيني"، مؤكداً استعداد لندن للنظر في الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين بالتعاون مع الحلفاء.

وبالسياق، فرضت الحكومة البريطانية عقوبات على المستوطن زوهر صبح لتورطه في أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، إلى جانب فرض عقوبات على مستوطنة نيريا وسكانها بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.

وختم وزير الخارجية البريطاني بالتنبيه إلى أن التململ من سياسات إسرائيل لا يقتصر على لندن، بل وصل إلى واشنطن، قائلاً: "هناك تقارير عن إحباط كبير داخل الإدارة الأميركية من إسرائيل. نطالب بوقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى الدبلوماسية".