أعلن صندوق المعالم العالمية (WMF) اليوم الخميس عن قائمته لعام 2025 لمراقبة المعالم المهددة بالخطر، والتي تضم 25 موقعًا تواجه تحديات كبيرة.
ومن بين المواقع المدرجة في القائمة هذا العام، ظهرت غزة كواحدة من المناطق التي تعاني من تدمير غير مسبوق لنسيجها الحضري التاريخي، مما أدى إلى قطع الروابط الحيوية بين سكان غزة وتراثهم العمراني.
ووفقًا للقائمة، فإن التدمير الذي تشهده غزة ليس مجرد خسارة للمباني التاريخية، بل هو أيضًا فقدان للهوية الثقافية والذاكرة الجماعية للسكان. يأتي هذا الإدراج في إطار الجهود العالمية لرفع الوعي بحماية التراث الثقافي، خاصة في المناطق المتضررة من الصراعات.
وأشار الصندوق إلى أن تدمير التراث في غزة يسلط الضوء على أهمية الحفاظ على المعالم التاريخية كجزء من تعافي المجتمع ومرونته. كما أكد أن الحفاظ على هذه المواقع ليس فقط مسألة ثقافية، بل أيضًا خطوة نحو تعزيز العدالة والاعتراف بحقوق الشعوب في الحفاظ على تراثها.
يذكر أن قائمة "مراقبة المعالم العالمية" تُصدر كل عامين منذ عام 1996، وتهدف إلى تعبئة الجهود الدولية لحماية المواقع التراثية المهددة. وتشمل القائمة لهذا العام مواقع من خمس قارات، بالإضافة إلى القمر، الذي تم إدراجه لأول مرة بسبب الحاجة إلى حماية الآثار المتبقية من مهمات أبولو الفضائية.
وقد حصل الصندوق على تمويل بقيمة مليوني دولار لدعم مشاريع الحفاظ على هذه المواقع، بما في ذلك غزة، حيث سيتم العمل مع شركاء محليين لتطوير استراتيجيات للحفاظ على ما تبقى من التراث العمراني.