أكد تقرير رسمي فلسطيني، أن الاستيطان تجاوز هذا العام أربعة أضعاف نظيره في العام الماضي، بدعم حكومي إسرائيلي وتشجيع أمريكي.
وبيّن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير ، أن الاحتلال كثف الاستيطان بشكل كبير في إطار الحرب المفتوحة التي يشنها في الضفة الغربية والقدس المحتلة، في حين نشر ديوان رئيس وزراء الاحتلال مؤخراً، بأنه من المتوقع أن يصادق المجلس الأعلى للتخطيط في ما يسمى "الإدارة المدنية" بالضفة الغربية على عدد كبير من خطط البناء في المستوطنات، والتي "تشمل حوالي 3800 وحدة سكنية".
وأشار التقرير إلى أن رئيس وزراء ووزير أمن الاحتلال للمجلس الأعلى للتخطيط صادقا على إيداع خرائط للبناء في المستوطنات، والخرائط التي صودق على إيداعها هي في غالبيتها، في مستوطنات معزولة بأعماق الضفة.
وقال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض، إن المستوطنون يعتبرون هذه الوحدات غير كافية لهم، بل يطالبون بفتح شوارع التفافية ومناطق صناعية، وهو ما طلبه رئيس المجلس الإقليمي الاستيطاني "هشومرون"، يوسي داغان، ما يعني سلب ومصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية لصالح المستوطنين.
وتعتزم حكومة نتنياهو وفق مصادر رسمية إسرائيلية مطلعة بناء ما يزيد عن 12 ألف وحدة استيطانية جديدة حتى نهاية العام الجاري، في زيادة تصل إلى أربعة اضعاف مقارنة مع العام المنصرم، وهو ما أكدته أيضاً معطيات نشرتها حركة السلام الآن الإسرائيلية، قالت فيها إن 68% من البناء الاستيطاني الجديد خصص لتوسيع وتعميق المستوطنات العشوائية.
وأشار التقرير إلى أنه كما جرت العادة ومع بداية موسم قطف الزيتون، نفذ قطعان من المستوطنين المسلحين، من البؤر الاستيطانية الإرهابية اعتداءات همجية على قاطفي الزيتون تمثلت بمهاجمتهم وسرقة محاصيلهم الزراعية ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم في المناطق القريبة من المستوطنات.