فلسطين أون لاين

بالفيديو “عُثر عليها عالقة على شجرة”.. قصة مؤثرة لرضيعة في غزة بلا أهل أو قريب

...
240404-baby-malak-gaza-mb-1503-036f8b.webp
غزة - فلسطين أون لاين

عثر عليها عالقة في شجرة ويبدو أنها سقطت على أغصان الشجرة بسبب غارة جوية إسرائيلية قتلت أهلها، ووصلت مستشفى الهلال الإماراتي في رفح أقصى جنوب قطاع غزة، وهي لا تكاد تبلغ من العمر إلا بضعة أيام، ولا يعلم لها اسم ولا أهل، كما لم يتمكن أحد حتى اللحظة من معرفة هل لازالت عائلتها على قيد الحياة أم أمواتًا جميعًا، لذلك صنفت بأنها " مجهولة الهوية" بالبداية، قبل أن يسوق الله لها ممرضة تحبها وترعاها وتسميها "ملاك"، فما هي القصة؟

تقول الممرضة أمل أبو ختلة، لموقع شبكة NBC News الأمريكية، في تقرير نشره يوم الجمعة 12 أبريل/نيسان 2024، "عايشنا قصصاً مروعة بسبب الحرب ومحنتها، ولكن قصة (ملاك) هي أشد هذه القصص تأثيراً فيَّ"، "فالأطفال الآخرون الذين وصلوا إلينا كان معهم في العادة أحد من ذويهم، أما ملاك فلم يكن معها أحد، وكان اسمها (مجهولاً)".

ويقول الدكتور ناصر بلبل، رئيس وحدة الأطفال حديثي الولادة في المستشفى، إن الحبل السري الذي كان متصلاً بملاك يشير إلى أنها كانت تبلغ من العمر يومين فقط، و"قلنا لأنفسنا إن ملاكاً مَن أنقذها، فسمَّيناها (ملاك)".

على إثر اقتراب قوات الاحتلال الإسرائيلي من مستشفى الشفاء، وما شهده المستشفى من انقطاع في التيار الكهربائي، وقلة الإمدادات، نُقلت ملاك و30 طفلاً آخر من الأطفال الخدج إلى مستشفى الهلال الإماراتي في رفح، جنوب قطاع غزة. وهناك التقتها الممرضة أمل أبو ختلة لأول مرة، وبعد أن تسلم الأهالي رضيعين ونُقل الباقون إلى مصر للعلاج، لم تبقَ سوى ملاك وحيدة بلا أهل ولا اسم.

قالت أمل لمراسلي "إن بي سي نيوز": "لقد كان للأمر أثر شديد في نفسي، وازداد قربي من ملاك"، فطلبت الإذن من وزارة الصحة في غزة بأن تبقى معي، وقد وافقوا، فأخذتها "إلى المنزل، ونذرت أن أرعاها وأدفع عنها آثار المحنة التي تعرضت لها"، و"عائلتي تساعدني في رعاية ملاك، ونأتي لها بالحليب والحفاضات من المستشفى"، و"هي في وضع جيد الآن من الناحية الصحية والاجتماعية".

في حين كشف تقرير صدر حديثاً عن "منظمة الأمم المتحدة للطفولة" (اليونيسف)، أن في غزة 17 ألف طفل على الأقل انفصلوا عن ذويهم، أو لم يعد لهم أهل، بعد مقتلهم في الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 6 أشهر.

وقال الدكتور محمد سلامة، رئيس وحدة الأطفال حديثي الولادة في مستشفى الهلال الإماراتي في رفح، إن هناك كثيرين مستعدون لتبني الرضع الذين هم تحت رعايته، لكن العثور على أشخاص لرعاية الأطفال اليتامى أمر أصعب بكثير.

ومع ذلك، قالت أمل أبو ختلة، وهي تحتضن ملاك، إنها لا تزال تبحث عن أقارب لها على قيد الحياة، و"لو لم يُرد الله ذلك فمستقبلها معي، وقد سلَّمت هذا الأمر لله".