نظّم عشرات الفلسطينيين في مدينة نابلس (شمال القدس المحتلة)، اليوم الأربعاء، فعالية تضامنية مع الأسرى المعتقلين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وسط دعوات لمساندتهم على كافة المستويات والعمل على وقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحقهم.
وجاءت الفعالية التضامنية بدعوة من "اللجنة الوطنية لدعم الأسرى"، وشارك فيها ممثلون عن مؤسسات وفعاليات المدينة ونواب في المجلس التشريعي الفلسطيني.
وشدّد المشاركون في الفعالية على أهمية التصدي للهجمة المستمرة التي يتعرض لها الأسرى، وضرورة استنهاض الحالة الشعبية والوطنية والوقوف معهم في معاركهم ضد الاحتلال وإدارة سجونه.
وقال عضو لجنة التنسيق الفصائلي، عماد اشتيوي، "إن الاحتلال يسعى لكسر إرادة الأسرى وتوجيه رسالة إحباط لكل من يقاومه، في ظل مواصلته الإجراءات بحقهم؛ ومن بينها سياسة الإهمال الطبي".
وأضاف اشتيوي خلال حديث لـ "قدس برس"، "الاحتلال يمارس أبشع الجرائم وكل ألوان القهر والعذاب بحق الاسرى، ضاربا بعرض الحائط كل المواثيق الدولية، حيث تزداد قساوته يوما بعد يوم، الأمر الذي يُلحق الضرر بالأسرى ويُعرض حياتهم للخطر والموت".
ودعا الناشط الفلسطيني حكومته إلى تحمل المسؤولية الكاملة عن تدويل ملف الانتهاكات بحق الأسرى، سعيا لمقاضاة الاحتلال وفضح ممارساته.
وفي السياق ذاته، قالت والدة الأسير "طارق العاصي" إن نجلها يمر بوضع صحي صعب وخطير، ويتعرض لانتقام ممنهج من قبل الإدارة، مضيفة "هناك تصميم على النيل منه من خلال حرمانه من العلاج وعدم التعامل مع حالته الصعبة بشكل جدي".
وأشارت والدة الأسير المريض خلال حديث مع "قدس برس"، إلى أن نجلها المعتقل منذ عام 2005، يعاني من وجود ورم في الأمعاء، ومن خلع بكوع يده اليسرى جراء سقوطه على الأرض عام 2014، مشددة على أن التقارير الطبية الأخيرة تتحدث عن ضرورة إجراء عملية سريعة له وزراعة بلاتين في يده.
وناشدت عاصي تحركا حقوقيا إنسانيا عاجلا لإنقاذ نجلها المريض والذي يقضي حكما بالسجن لمدة 20 عاما، وإنقاذ وبقية الأسرى من جريمة الإهمال الطبي التي تمارس بحقهم.