فلسطين أون لاين

بالفيديو "بين جنازير الدبابة".. شهادات عن "ليلة قاسية" عاشها النازحون في منطقة المواصي

...
صورة لمكان تجريف الدبابات
غزة - فلسطين أون لاين

عاش الفلسطينيون في منطقة المواصي غرب خانيونس جنوب غزة "ليلة قاسية" وساعات صعبة مساء الثلاثاء، بعد توغل لقوات الاحتلال في خيام النازحين، وخلفت دمارًا وخرابًا في المنطقة.

ففي وقت متأخر الليلة الماضية؛ تسللت قوة إسرائيلية خاصة إلى محيط أحد الشاليهات السياحية غربي خانيونس، ومن ثم توغلت آليات ودبابات إلى المنطقة وسط إطلاق نار كثيف.

ووصلت الآليات والدبابات المتوغلة إلى ميناء خانيونس، فيما شهدت المنطقة معارك ضارية بين المقاومة الفلسطينية والقوات المتوغلة.

ووصف أحد شهود العيان الليلة الماضية بـ "ليلة رعب"، بسبب العدد الكبير للدبابات التي اجتاحت المنطقة، مشيرًا إلى أن عددها فاق الـ 50.

وأضاف، لوكالات،  أنه تفاجأ بآليات الاحتلال بينما كانوا جالسين بأمان، مشيرًا إلى أن التوغل استمر حتى الساعة الخامسة فجرًا.

وقال شاهد آخر: إن "الاحتلال الإسرائيلي طلب منهم الخروج جميعًا باتجاه غرب البحر، حتى الساعة الخامسة والربع صباحًا".

وفيما لفت إلى سماع أصوات اشتباكات وإطلاق النار، أشار إلى أن الاحتلال قصف سيارة كانت قادمة من الشمال وتصفية من بداخلها.

بينما روت سيدة فلسطينية، اقتحام دبابات الاحتلال خيامهم وتعمد الآليات العسكرية دهس كل من يقع في طريقها دون رحمة.

وقالت السيدة، إنها استيقظت وفوجئت بوجودها بين جنازير الدبابة، بعد اقتحامها خيمتها، وأطفالها نيام.

وأوضحت أنها ألقت نفسها أمام الدبابة، حتى تستشهد قبل ابنتها، دون أن تراها أسفل جنازير الدبابة.

ولفتت إلى أن دبابات الاحتلال، قامت بدهس النازحين وقتلهم تحت جنازيرها، بعد مهاجمتها المنطقة التي أجبر الاحتلال الفلسطينيين على النزوح إليها بزعم أنها منطقة آمنة.

وفي مقطع أخر، قال طفل وفتاة، بأن جيش الاحتلال فرض حظر تجوال ومكث الطفل وعائلته وقتًا طويلًا في زاوية من الخيمة دون حركة، فيما قالت الفتاة بأن جنود طلبوا منهم "نطق الشهادة" والتوجه نحو البحر.

وانتشلت اليوم جثامين عدد من الشهداء من الطرقات والأراضي الزراعية بعد تراجع آليات الاحتلال العسكرية من المناطق الغربية لمدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، إثر عملية مفاجئة نفذتها الليلة الماضية، استمرت 10 ساعات متواصلة.

وخلف توغل الاحتلال، دمارًا كبيرًا في محيط ميناء القرارة شمال غربي خانيونس والطرقات والبنى التحتية والمنازل القريبة منه.

ومنذ 22 يناير/ كانون الثاني الماضي، يشن جيش الاحتلال قصفًا وسلسلة غارات مكثفة على خانيونس، وفي محيط مستشفيات المدينة، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية منها، ما دفع آلاف الفلسطينيين للنزوح.

وتقسم المواصي إلى منطقتين متصلتين جغرافيا، تتبع إحداهما لخانيونس، وتقع في أقصى الجنوب الغربي من المحافظة وتمتد داخل أطراف مدينة دير البلح في المحافظة الوسطى.

وتتبع الثانية لمحافظة رفح، وتقع في أقصى الشمال الغربي منها، وتضم في أغلبها أراضي زراعية وكثبانا رملية قاحلة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، يشن جيش الاحتلال عدوانًا مدمرًا على قطاع غزة خلف 29313 شهيدًا، و69333 مصابًا معظمهم أطفال ونساء، الأمر الذي أدى إلى مثول "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية.