أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان حملة تكميم الأفواه وترهيب الأصوات المناصرة للفلسطينيين والمنتقدة لـ"إسرائيل" في فرنسا.
ورصد الأورومتوسطي، خلال الأيام الماضية زيادة حدة القمع الرسمي والمؤسسي ضد طلبة الجامعات الفرنسية المتظاهرين سلمياً ضد حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وأشار إلى أن حملات الترهيب الممارسة شملت استهداف شخصيات سياسية مناصرة لفلسطين من الحكومة الفرنسية.
وأوضح أن انتهاكات القمع شملت فض الشرطة الفرنسية اعتصامًا طلابيًا داخل ساحة جامعة "السوربون" وإزالة خيام للاعتصام بعد أيام من قمع احتجاجات مماثلة في جامعة "سيانس بو" (العلوم السياسية) في باريس.
ووثّق الأورومتوسطي شهادات لطلبة من جامعة السوربون أفادوا فيها بأن الشرطة فضت فعالياتهم بالقوة وأسقطت الخيام، وتعاملت مع العديد منهم بعنف بما في ذلك سحبهم على الأرض مما شكل صدمة لهم.
ورصد الأورومتوسطي صورة أخرى للقمع والترهيب تمثلت في استدعاء الشرطة الفرنسية "ماتيلد بانو" وهي زعيمة حزب يساري فرنسي ورئيسة كتلة برلمانية، بتهمة "تبرير الإرهاب".
ولفت إلى أن حملات الترهيب طالت كذلك الناشطة الفرنسية من أصل فلسطيني والمرشحة للبرلمان الأوروبي "ريما حسن" التي استدعتها الشرطة الفرنسية بسبب دفاعها عن غزة ومناصرتها للفلسطينيين.
وشدد الأورومتوسطي على أن الإجراءات التي اتخذتها السلطات الفرنسية لقمع الاحتجاجات والآراء العلنية المنتقدة لـ"إسرائيل" تنتهك التزامات فرنسا القانونية تجاه حرية التعبير والرأي.
وطالب الحكومة الفرنسية بكف يدها عن المتظاهرين والأصوات المناصرة للفلسطينيين ووقف حملة الملاحقة والاضطهاد ضدهم وضمان احترام كامل حقوقهم المدنية والحريات العامة والحق في التظاهر السلمي.