فلسطين أون لاين

وسط مطالبات بوقف إطلاق النار

غوتيريش: الأوضاع الإنسانية في غزة وصلت مرحلةً "كارثية"

...
غوتيريش.jpg

غزة - فلسطين أون لاين

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنّ الوضع في قطاع غزة يزداد خطورةً يوم بعد يوم في ظل تواصل الحرب الصهيونية على قطاع غزة لليوم الـ 126 على التوالي.

وأوضح الأمين العام خلال كلمة له في المؤتمر الصحفي الذي عُقد، أمس الخميس، في نيويورك أنّ الوضع الإنساني وكوراث المجاعة والأمراض بالإضافة إلى استمرار القتل والتدمير في غزة وصل مرحلةً "كارثية" لا بد من إيقافها بأسرع وقت ممكن..

وشدد  غوتيريش على وجوب التوصل إلى وقف لإطلاق نار إنساني قبل وقوع "مأساة رهيبة في مدينة رفح المهددة بعملية عسكرية إسرائيلية".

وأشار إلى أن نصف سكان قطاع غزة أُجبروا على النزوح القسري تجاه مدينة رفح، لذلك يجب التوصل إلى وقف إطلاق نار إنساني قبل أن تكون رفح مسرحًا للمأساة الرهيبة التي شهدتها مدينتي خان يونس  وغزة.

ولفت غوتيرش إلى أنه سيواصل العمل بإصرار من أجل حصول الشعب الفلسطيني على دولته الخاصة وإنهاء الاحتلال.

وبيّن أنّ عمليات الأمم المتحدة الإنسانية لا تزال تواجه المنع من الوصول والتأخير والعراقيل ومخاطر متعددة، مشيرًا إلى أن إحدى قوافل المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة قد تعرضت للقصف من قبل  مدفعية الاحتلال البحرية، ولم تتمكن سوى 10 قوافل من الوصول من أصل 61 قافلة مساعدات كان من المقرر لها التوجه نحو شمال القطاع خلال الشهر المنصرم.

وقال: " إنّ منع وصول المساعدات الإنسانية يعني حرمان المدنيين من الإغاثة الإنسانية، من الغذاء والماء للسكان اليائسين، والدواء والوقود للمستشفيات وغيرها من الإمدادات المنقذة للحياة".

وفيما يتعلق بازدياد التصعيد الصهيوني على مدينة رفح خلال الأيام الأخيرة، أعرب غوتيريش عن قلقه إزاء التقارير التي تفيد بأن جيش الاحتلال ينوي التركيز في المرحلة التالية على رفح التي تكتظ الآن بنصف سكان غزة.

وتابع قوله:  "ليس لديهم منازل ولا أمل، يعيشون في ملاجئ مؤقتة مكتظة، في ظروف غير صحية دون مياه جارية وكهرباء وإمدادات غذائية كافية، كل هذا يؤكد ضرورة الاحترام الكامل للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك حماية المدنيين وضمان تلبية احتياجاتهم الأساسية".

وأردف الأمين العام قائلًا: "نحن بحاجة إلى السلام في الشرق الأوسط وفي جميع أنحاء العالم، ولا يمكن لعالمنا أن يتحمل الانتظار".

ووجه غوتيريش رسالة لأهل غزة، قال فيها: "رسالتي لأهل غزة هي رسالة تضامن والتزام كاملين، تضامن مع كل هؤلاء الذين يعانون.

وأكد الأمين العام أنهم سيبذلون قصارى جهدهم من أجل تعبئة منظومة الأمم المتحدة، وتقديم المساعدة الممكنة، ومواصلة المناصرة العالمية النشطة للغاية من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.

يُذكر أن الاحتلال الصهيوني يواصل تصعيده الهمجي على قطاع غزة منذ 125 يومًا، وسط تركيز واضح وعنيف على مدينة رفح خلال الأيام الماضية.

وفي متابعة آخر إحصائية لعدد الضحايا جرّاء تواصل القصف الصهيوني على قطاع غزة، فقد أعلنت وزارة الصحة ارتقاء 27947 شهيدًا، وإصابة 67459 آخرين بجراح متفاوتة منذ السابع من أكتوبر الماضي.