أطلقت محكمة الصلح في مدينة بئر السبع، اليوم الأربعاء، سراح صباح عبد السلام هنية (57 عامًا) من قرية تل السبع في منطقة النقب، جنوبي البلاد، وهي شقيقة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وأحالتها للحبس المنزلي بشروط مقيدة، لغاية الانتهاء من الإجراءات القضائية بحقها.
وأوضح محامي الدفاع عن صباح هنية، زياد الباز، أمير بويرات، إنه تم إطلاق سراح السيدة هنية إلى الحبس المنزلي، وذلك بموافقة النيابة العامة.
وأضاف المحامي، خلال تصريحات صحفية، أنه تم إثبات أن الأدلة الموجودة في الملف ضعيفة جدًا، وهذا أثبت أنه لا توجد أدلة كافية في الملف، والملف منذ البداية بسبب التحريض عليها.
وعن مدة الاعتقال المنزلي، أوضح أن "الاعتقال المنزلي حتى انتهاء الإجراءات القانونية، وهذا من الممكن أن يأخذ عدة أشهر أو أقل، إذ أننا سنتابع الملف، وسنحاول إغلاقه لأن الاتهامات في البداية كانت كبيرة وفنّدناها، وبقيت اتهامات صغيرة وأيضًا هذه غير صحيحة، ومن الواضح أن الملف كله تلفيق وسياسي أكثر من أنه جنائي أو أمني".
وبخصوص الممتلكات التي تم العثور عليها، قال محامي الدفاع إنه "خلال جلسة المحكمة وفي الملف لم يتم ذكر الممتلكات التي تم العثور عليها في المنزل، واستطعنا أن نوضح أن كل هذه الممتلكات هي ليست لها، ونحن في الملف الآن نطالب بإعادة الممتلكات لأصحابها".
وختم المحامي الباز حديثه بالقول إن "كل قضية الاعتقال هي بسبب التحريض عليها من قبل وسائل الإعلام، وهذا ما استطعنا أن نثبته خلال المحكمة".
وكانت النيابة العامّة قد قدمت لائحة اتهام إلى محكمة الصلح في بئر السبع، يوم الأحد الموافق 21 نيسان/ أبريل 2024، ضد صباح هنية، نسبت إليها "التماهي مع منظمة إرهابية والتحريض".
وادعت النيابة في لائحة الاتهام، أنه "في 9 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أرسلت صباح هنية عشرات الرسائل، بما في ذلك إلى شقيقها، رسائل واتساب تضمنت كلمات مدح وتعاطف وتشجيع لأعمال حماس التي حصلت في السابع من أكتوبر".