كشف خالد زبارقة، محامي رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل الشيخ رائد صلاح، أنّ الأخير يعيش في قسم العزل الانفرادي في سجن رامون في صحراء النقب، بالإضافة إلى أنّه يُحرم من زيارة أهله وذويه منذ اعتقاله في 15 أغسطس المنصرم.
وقال زبارقة في تصريحاتٍ "لـلمركز الفلسطيني للإعلام" اليوم: إنّ الشيخ صلاح معزول عن باقي الأسرى السياسيين ويمنع من الاختلاط أو الحديث معهم، في حين أنّه لم يسمح لأهله وذويه بزيارته منذ لحظة اعتقاله منتصف أغسطس المنصرم.
وأكد المحامي الفلسطيني، أنّ إدارة السجن تمنع إدخال الصحف والكتب للشيخ صلاح بالرغم من مطالبته المستمرة بذلك، من أجل المطالعة ومتابعة آخر الأحداث على مستوى الداخل الفلسطيني.
وأضاف: "لا يوجد لدى الشيخ سوى مصحفه يقرأ فيه، قراءة عبادة وتدبر، حتى أنه يعكف الآن على تأليف كتاب من خلال تدبره للقرآن الكريم وخاصة سورة الإسراء"، لافتاً إلى أنّ الشيخ يتمتع بمعنويات عالية جداً، "وهو يعلم أنه يضحي من أجل المبادئ التي نادى بها في حياته؛ خاصة تلك التي تتعلق بالمسجد الأقصى"، كما قال.
وعن آخر تطورات ملف اعتقاله، أكد المحامي زبارقة، أنّ الشيخ يعلم أنّه معتقل على لائحة اتهام لا تستند إلى أي أسس قانونية.
وأضاف: "هذا ثبت في آخر جلستين، عندما أثبت طاقم الدفاع أن هناك محاولة لتلفيق وفبركة ملف ضد الشيخ رائد صلاح، وهو يعلم أن من يقف خلف هذا الملف الحكومة برئيسها ووزرائها الذين يدفعون إلى تغييب الشيخ صلاح واستمرار اعتقاله بأي ثمن".
وأشار المحامي، إلى أنّ الشيخ رائد صلاح يعيش ظروفا قاسية وقاهرة جداً داخل السجن، ولكنه صابر وثابت ولا يتزحزح عن الثوابت التي نادى بها حتى لو كان ثمن ذلك حريته، مبيناً أنّ هناك ثلاث جلسات الأولى في نهاية أكتوبر، والثالثة في نوفمبر، والثالثة في يناير من العام القادم ستحدد وضع استمرار اعتقال الشيخ.
ونبه زبارقة، إلى أنّهم قدموا استئنافا للمطالبة بالإفراج عن الشيخ إلى حين بت المحكمة في قضية اعتقاله، إلا أنّه قال: "حتى اللحظة لم يصدر أي قرار بهذا الشأن".
وكانت رفضت المحكمة المركزية في مدينة حيفا بالداخل المحتل، الأربعاء الماضي، الاستئناف الذي قدمه فريق محامي الدفاع عن الشيخ رائد صلاح، ضد قرار اعتقاله حتى نهاية الإجراءات القضائية بحقه.
وقال الشيخ رائد صلاح عند دخوله قاعة المحكمة: إنه "رغم كل الظروف الصعبة التي أمرّ بها، واضح لي أنني في موقف لا تنازل فيه عن أي آية من القرآن الكريم ولا عن حديث نبوي شريف، ولا تنازل عن حجر من المسجد الأقصى، ولا تنازل عن أي ثوابت إسلامية، عربية وفلسطينية، لا تنازل حتى نلقى الله تعالى".
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الشيخ صلاح في 15 أغسطس الماضي، لأسباب سياسية بحتة، كما اعتقل وسجن مرات عديدة بسبب دفاعه المستميت عن المسجد الأقصى، وتحديه القيود التي فرضت عليه في مناسبات كثيرة بهدف عرقلة نشاطه في هذا المجال.