قالت جيهان الحروب زوجة الشهيد نزار بنات مرشح قائمة "الحرية والكرامة" الانتخابية الذي اغتالته أجهزة أمن السلطة: إن مماطلة الأخيرة وأجهزتها القضائية في محاكمة القتلة يدفع بعائلته للتمسك بخطواتها القانونية لملاحقتهم، وتحقيق العدالة له.
وبيَّنت الحروب لصحيفة "فلسطين"، أن مماطلة السلطة لم تتوقف منذ بدء إجراءات محاكمة القتلة، وهم أعضاء قوة خاصة قوامها 14 فردًا من مرتبات جهاز الوقائي التابع للسلطة.
واغتالت القوة الأمنية بنات (43 عامًا) بعد اعتقاله من بيته في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، فجر 24 يونيو/ حزيران 2021، بسبب انتقاداته للسلطة ومعارضته الشديدة لسياساتها.
اقرأ أيضاً: السلطة تفصل "تعسفيًا" قاضيًا لنصرته قضية نزار بنات
وأثارت جريمة الاغتيال في حينه موجة واسعة من ردود الفعل المحلية والدولية المندّدة، ورافق ذلك مطالبات بمحاكمة القتلة، الأمر الذي لم يتحقق بعد منذ ما يزيد على سنتيْن تخلَّلها عقد سلسلة كبيرة من الجلسات التي تؤجل في كل مرة إلى حين آخر.
وأوضحت الحروب أن المحكمة العسكرية في رام الله أجَّلت جلسات المحاكمة عدَّة مرات إلى 4 سبتمبر/ أيلول المقبل، بحجة إحضار حسين بنات الشاهد الرئيس على جريمة اغتيال نزار وابن عمه، وهو معتقل حاليًّا في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت أن السلطة تسعى لطمس القضية ونسيانها لدى المجتمع المحلي "لكننا مصرون على موقفنا بملاحقة قتلة نزار والكشف عن الآمر باغتياله، ولن نتراجع عن ذلك مهما طالت المماطلة، وسنواصل جهودنا القانونية لتحقيق العدالة له".
ولفتت إلى أن عائلة بنات تتطلَّع إلى حراك دولي في قضيته، خاصة أن عائلته لجأت إلى المحكمة الجنائية الدولية، مطالبةً بتضامن شعبي من أجل تحقيق العدالة للشهيد.