كشفت كتائب القسام اليوم الثلاثاء، معلومات جديدة حول اختفاء الضابط هدار جولدن، بعد إحدى المعارك التي خاضتها كتائب القسام خلال معركة العصف المأكول عام 2014، شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وعرض موقع "فلسطين الآن"، مقابلة مع أحد مقاتلي القسام الذين شاركوا في كمين الإطباق على ضباط الاحتلال في شرقي رفح في ذلك اليوم.

وأعلن أحد المشرفين على الوحدة، ويدعى "أبو ناصر"، أن قيادة القسام قررت وقف الرماية وإطلاق النار في منطقة "أبو الروس"، وأبقت على خط ساخن مع مقاتلي القسام في الكمين.

من هو هدار جولدن؟

هدار جولدن هو ضابط إسرائيلي يحمل رتبة ملازم ثانٍ، في لواء النخبة "جفعاتي" بجيش الاحتلال الإسرائيلي، وأحد أقرباء وزير جيش الاحتلال السابق موشيه يعلون.

واختفت آثار جولدن صبيحة الأول من أغسطس عام 2014 بعد معركة شديدة خاضتها كتائب القسام _الجناح العسكري لحركة حماس" في التصدّي لقوات الاحتلال المتوغلة بعمق 2 كيلومتر شرق رفح.

وذكرت القسام في تفاصيل العملية أنّ الاشتباك بدأ قرابة الساعة السابعة صباحًا أي قبل وقت دخول التهدئة المفترضة، بينما قامت طائرات الاحتلال ومدفعيته بصبّ نيرانها على المدنيين بعد الساعة العاشرة صباحًا في خرقٍ فاضحٍ لهذه التهدئة بحجة قيام الاحتلال بالبحث عن جنديٍّ مفقود.

اقرأ أيضًا: خطيبة "هدار جولدن" تتخلى عنه بعدما وقع في الأسر!

وكشفت القسام بعد عام من العملية بأنّ جيش الاحتلال سحب جثة أحد مجاهدي القسام الذي كان يرتدي زيًّا عسكريًّا مماثلًا للجيش الإسرائيلي، وهو الشهيد وليد مسعود، أحد أفراد المجموعة التي اشتبكت مع جنود الاحتلال.

وارتكب جيش الاحتلال مجزرة في رفح، ردًّا على عملية الاختطاف، حيث نفذ قصفًا عشوائيًّا على منازل المواطنين، أسفر عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.

تفاصيل اختفاء هدار جولدن

وفي شهر يوليو 2019 كشف قائد كتيبة "جفعاتي" في جيش الاحتلال، عن تفاصيل مقتل عدد من جنوده وأسر الضابط هدار جولدن في مدينة رفح خلال العدوان على غزة عام 2014.

ونقل موقع "واللا" عن قائد الكتيبة قوله: إن قواته كان هدفها من دخول غزة الكشف عن الأنفاق، مشيراً إلى أنه تم الكشف عن نفق على بعد 50 متراً من الحدود، عند مدينة رفح جنوبي القطاع، وخرج منه على الفور مقاتلي حماس، واشتبكوا مع قواته.

وقال إن التحدي الأصعب كان خلال الحرب مع مقاتلي حماس، الذي أطلق عليهم "العدو المتخفي"، أنهم كانوا متخفين بالأنفاق، وفاجؤوا قوات الجفعاتي، واشتبكوا معهم بشكل مباشر.

وكشف الضابط، أن قوة من كتيبة المشاة من لواء جفعاتي، كانت تتجول بالقرب من النفق، وفاجأتهم قوة من حماس، وقتلت الضابط شرئيل، والجندي ليؤول جدعوني، وأسرت الضابط جولدن.

وحدة الظل

وكانت وحدة الظل القسامية قد كشفت، الأربعاء 14-12-2022، عن اغتنامها البندقية الخاصة بالضابط جولدن، وقد عرضتها خلال الاحتفال بالذكرى الـ35 لانطلاقة حركة حماس، في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة.

وعرض أحد عناصر وحدة الظل بندقية تحمل الرقم (42852351)، وقالت إنها "كانت غنيمةً من غنائم هذا اليوم العظيم اغتنمها مجاهدو القسام في أثناء عملية أسر الضابط هدار جولدن، لتكون هذه إشارة على خيبة جيشهم وعلى ما يمتلكه مجاهدونا من رصيدٍ في هذا الملف المهم".

اقرأ أيضًا: والد هدار غولدن يعقّب على كشف "القسام" عن سلاح ابنه

وإلى جانب جولدن، تملك القسام في قبضتها 3 من الجنود الإسرائيليين الأسرى وهم شاؤول آرون، وأبراهام منغستو، والجندي هشام السيد الذي نشرت القسام مشاهد مصوَّرة حديثة له على سرير المرض وهو متصل بجهاز تنفس اصطناعي.

اقرأ أيضًا: تعرَّف إلى تفاصيل الأسرى "الإسرائيليين" الأربعة لدى القسام؟