تحت عنوان، "اختُطف هدار، ونُكست فوهة بندقيته"، كتب الباحث السياسي د. خالد النجار، معقباً على كتائب القسام بندقية هدار غولدن بشكل عكسي، خلال مهرجان انطلاقة حركة حماس الـ35 بغزة.
ووفق متابعة "فلسطين أون لاين"، تساءل النجار: "لماذا حمل أحد عناصر وحدة الظل البندقية التي اغتنمها القسام حين أسر هدار بهذا الشكل وكما يظهر في الصورة، حيث أن فوهتها إلى أسفل؟".
وقال: "بالتأكيد التَقطت هذه الصورة أعين الملايين من شعبنا وأمتنا، فماذا يدور وراء تنكيس فوهة بندقية هدار؟".
وأضاف: "نعم هي طريقة مقصودة، ودلالة على انتكاسة تعرض لها سلاح الجيش على حدود غزة عام 2014، وما زال منكسرًا أمام المقاومة، وكما يتم أسر الجنود في المعارك والحروب وهم منكسروا القامة من الخيبة والهزيمة، يتم تنكيس فوهات بنادقهم حين اغتنامها".
وختم حديثه بالقول: "ستبقى تلك البنادق مجردة من جنودها، الذين جروا ذيل الهزيمة، فمنهم مَن قُتل، ومَن أُسِر، ومَن تعرض لعاهة مستديمة، ومن بقي منهم سيلتحقون بركب مَن قبلهم بين السلاسل والقبور".
وكشفت "وحدة الظل" في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عن بندقية الضابط (الإسرائيلي) الأسير لديها "هدار غولدن" ورقمها.
وقالت في كلمة لأحد عناصر الوحدة خلال مهرجان الانطلاقة الـ35 لحركة "حماس": إنه "وفي تاريخ 01/08/2014 وهو اليوم الذي نذكره جيدًا وقيادة الاحتلال وأركان جيشه يعرفونه ويذكرونه جيدًا أيضًا ولكنهم يتناسون.. يوم فُقدَ الاتصال بالضابط "هدار جولدن"؛ لكنه كان موصولًا بالأبطال المُظفّرين الغانمين".
وتابعت: إنّ "هذه البندقية التي تحمل الرقم (42852351) كانت غنيمةً من غنائم هذا اليوم العظيم اغتنمها مجاهدو القسام أثناء عملية أسر الضابط هدار جولدن لتكون هذه إشارة على خيبة جيشهم وعلى ما يمتلكه مجاهدونا من رصيدٍ في هذا الملف المهم.
وشارك مئات الآلاف، اليوم الأربعاء، في مهرجان انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الـ35، على أرض الكتيبة في مدينة غزة.
واحتفى الآلاف بانطلاقة الحركة، والذين احتشدوا على أرض الكتيبة منذ ساعات الصباح الباكر، وقبل البدء الرسمي للمهرجان.
ورفع المشاركون رايات حركة حماس، والأعلام الفلسطينية، وصور الشهداء، وقادة المقاومة الشهداء، وقادة عرين الأسود، وصور المطارد فتحي خازم، والد الشهيدين المقاومين حازم وعبد الرحمن، وكذلك أسرى في سجون الاحتلال.
وحملت خلفية المهرجان الضخمة مسيرًا بشريًّا حاشدًا متوشحًا بالأعلام الخضراء، وأعلام الفلسطينية، فيما اعتلت يمين الخلفية كلمة "آتون بطوفان هادر"، ويسارها صورة القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف إلى جوار الشهيد المؤسس أحمد ياسين، متوسطًا الخلفية المسجد الأقصى وقبة الصخرة.
وتخلل المهرجان فقرات فنية، واستعراضًا للجوقة القسامية التي احتفى بها الجماهير، منذ اللحظة الأولى لدخولها أرض المهرجان.
وتوشّح أفراد الجوقة القسامية بالكوفية والعلم الفلسطيني.
وجابت طائرات مسيرات لكتائب القسام في سماء الكتيبة والمهرجان.
وشملت فقرات المهرجان عدة كلمات رئيسية، كانت لكل من رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، ورئيس "حماس" بغزة، يحيى السنوار، وكلمة للفصائل، ألقاها عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام، وكذلك كلمة للهيئة القيادية العليا لأسرى "حماس" في سجون الاحتلال، وكلمة لوحدة الظل القسامية والتي كشفت خلالها، عن رقم بندقية الضابط الأسير لديها هدار غولدن.