فلسطين أون لاين

تقرير "كروس فيت".. رياضة عالية الشدة تلقى استحسان الشباب في غزة

...
كروس فيت
غزة/ هدى الدلو:

توصف بأنها نوع من الرياضات الشاقة، ومع ذلك تجد من يطرق أبوابها. إنها رياضية "كروس فيت" التي يمارسها الشباب لأول مرة في قطاع غزة.

تعتمد هذه الرياضة المستحدثة على مجموعة من التمارين الوظيفية المتنوعة التي تبدأ بتمارين الإحماء، وتشمل تمارين منطقة البطن، وتمارين الركض والجمباز، واستخدام الأثقال والأوزان، كما تشمل على تمارين الأيروبكس، وتعتمد في أدائها على الكثافة العالية للتمارين.

الشاب أنس النشار (23 عامًا) بدأ بممارسة رياضة "كروس فيت" لأول مرة قبل أكثر من عامين، يقول لصحيفة "فلسطين": "خلال دراستي لتخصص التربية الرياضية تعرفت على هذا النوع من الرياضة، وحاولت التعرف عليها من خلال البحث عبر مواقع الإنترنت، رغم أني من ممارسي أنواع مختلفة منها".

ويرى أن مميزاتها تختلف عن مميزات بقية الرياضات لكونها تضم كل عناصر اللياقة البدنية في تدريباتها، فكل رياضة ترتكز على شيء معين، بينما كروس فيت تجمع أكثر من تمرين مع بعضهم البعض.

ولامس النشار فرقًا كبيرًا بعد ممارستها في زيادة مستوى التحمل البدني والمرونة والنشاط، "ولكن قد تسبب لممارسها بعض الأخطار إن لم يكن المتدرب تحت إشراف مدرب متخصص، كما يلزمها إعداد بدني جيد قبل البدء فيها، ولها مستويات مبتدئ ومتوسط ومحترف".

الكابتن مصطفى خليل عثمان، (24 عامًا) من سكان حي تل السلطان في مدينة رفح، خريج في كلية التربية الرياضية تخصص لياقة بدنية وفنون قتال، مارس الرياضة بأشكالها المختلفة كنوع من الهواية حتى التحق بالجامعة وتعرف على أنواع جديدة.

استحسان وفوائد

يقول لصحيفة "فلسطين": "دراستي للرياضة زادت من خبرتي رغم حبي لممارستها، لكني لم أكن على دراية بمختلف أنواعها وقوانينها وغيرها من الأمور التي تتعلق بها، وبعد تخرجي قررت فتح نادي لأنقل الخبرة للناس بالعلم والأساليب الجديدة من الرياضة".

ويبين أن النادي يوفر المعدات المطلوبة، ولاقت "كروس فيت" استحسان وإقبال الشباب المحبين للرياضة.

ويرى أنه من الجيد أن يتقن الشباب بعض الفنون القتالية لما لها من إيجابيات من بينها تعزيز الثقة بالنفس، وتعطي النفس طاقة إيجابية، وتعين على إنقاص الوزن المكتسب، وحرق الدهون المتراكم في الجسم والسعرات الحرارية، كما أنها تقوي وترفع من مستوى اللياقة البدنية والزيادة في الكتلة العضلية، وتمنح العقل القدرة الإصرار والتصميم والتركيز وتقوية العظام.

وبالنسبة لطبيعة رياضة "كروس فيت"، يوضح بأنها تعتمد على تمارين عالية الشدة، ومدموجة ما بين تمارين اللياقة البدنية مثل الكارديو والايربكس، وتمارين بوزن الجسم والأوزان، إذ إنها مأخوذة من الأعمال الحياتية والحياة الطبيعية كالشد والسحب والرفع والتسلق وغيرها من الحركات غير المنتظمة والتمارين الوظيفية.

ويعود تاريخ تأسيس رياضة كروس فيت إلى عام 1996، في دولة كاليفورنيا، وقد تم اختراعها من قبل مدربة الجمباز جريس جلاسمان وصديقتها لورين جيناي.

ويلفت عثمان إلى أنه قبل البدء في ممارسة هذا النوع من الرياضة لا بد من القيام بتمارين إحمائية حتى لا يصاب الجسم بالإجهاد، فهذه التمارين تعين الكتلة العضلية على رفع الجهد بشكل تدريجي ومن ثم الدخول في مجموعة من التمارين الوظيفية التي تمزج بين الجمباز والكارديو واستخدام القوة البدنية ورفع الأثقال. 

ومن التمارين التي تشملها هذه الرياضة، الضرب بمطرقة ثقيلة على إطار شحن، وحمل الإطار نفسه، والقفز من فوق الصناديق لإبراز العضلات وتقويتها، وحمل الأثقال، وتسلق الحبال لبناء عضلات القدم الأمامية والخلفية، والعُقلة، والسحب.

ومن الرافعات الأولمبية الموجود في رياضة "الكروس فيت" كالديدليفت، والكلين، وبور اكلين، وسكود اكلين، واسناتش، وبور اسناتش، وسكود اسناتش.

مخاطر صحية

أما بالنسبة لمخاطر هذه الرياضة والتي تظهر في حال زاد المتدرب من التدريبات، أو مقدار الوزن الذي يقوم برفعه، فقد يتسبب لممارسها بآلام في أسفل الظهر، أو التهاب في أوتار الكف، أو إصابات في الركبة وغيرها.

وينصح عثمان ممارسي رياضة كروس فيت بالإحماء الجيد قبل التمرين لتجنب الإصابة بأي ضرر، والاعتماد على الغذاء الصحي، وأخذ الوقت الكافي من النوم لعملية البناء للعضلات، والإكثار من شرب المياه.