روت أسماء أبو الرب تفاصيل احتجازها برفقة طفلتها مريم التي تبلغ من عمرها 4 أشهر، خلال زيارتها لزوجها الأسير يحيى الريماوي في سجن "عوفر" الاسرائيلي.
وقالت أبو الرب لصحيفة "فلسطين"، إن سلطات الاحتلال احتجزتها وطفلتها الرضيعة البِكر "مريم"، قرابة 7 ساعات خلال توجهها لزيارة زوجها.
وأشارت إلى أن الاحتلال اقتادها لمركز التحقيق دون اصطحاب طفلتها الرضيعة، لافتةً إلى أن التحقيق استمر قرابة ساعة ونصف، دون رؤية مريم.
وأضافت "أن الاحتلال لم يكترث لبكاء الطفلة، وسلّمني إياها بعد الانتهاء من التحقيق"، موضحةً أنها ممنوعة من زيارة زوجها يحيى دون إبداء أي أسباب، معتبرةً ذلك "جريمة".
ونوهت إلى أن الاحتلال قرر حينها اعتقالها واقتيادها للأسر، "لكن المحامي تدّخل وساعد في منع تطبيق القرار"، مشيرةً إلى أن الاحتلال أبلغها بأن القضية لم تنتهِ بعد، وسيتم استدعاؤها للمحاكمة في الأشهر المقبلة.
وأكدت أن زوجها المحكوم 6 شهور إدارياً، دون توجيه تهم واضحة له، لم يتمكن من رؤية طفلته منذ ولادتها، مستنكرةً قرار منعها من الزيارة دون توضيح الأسباب.
وتابعت أبو الرب "كنا على مسافة قريبة جداً من سجن عوفر، لكن الاحتلال لم يسمح لنا بالزيارة"، واصفةً ذلك بـ "مشهد يُبكي القلب"، خاصة أن زوجها كان ينتظرهما على "أحر من الجمر" وفق تعبيرها.
وناشدت زوجة الأسير، ضرورة التحرك للسماح لها بزيارة زوجها الذي يقبع في سجن "عوفر" دون أي تهم واضحة، راجيةً من الله أن يفك أسره ويعيده لأحضان عائلته.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال لا يزال يواصل ممارسته "القمعية" وإجراءاته العقابية ضد الأسرى الفلسطينيين في سجونه، والبالغ عددهم أكثر من 7 آلاف أسير، بالإضافة إلى منع زيارة ذويهم لهم.

