فلسطين أون لاين

وإجلاء المدنيين

فصائل المعارضة تدعو لهدنة خمسة أيام في حلب

...
سوريون يتجولون في حي مساكن هنانو الذي سيطر عليه النظام السوري (أ ف ب)
حلب - (أ ف ب)

دعت الفصائل المعارضة في مدينة حلب الأربعاء 7-12-2016 إلى إعلان "هدنة إنسانية فورية" من خمسة أيام في شرق المدينة، حيث حققت قوات النظام تقدماً سريعاً، على أن يجري خلالها إجلاء المدنيين الراغبين إلى ريف حلب الشمالي، وفق ما أعلنت في بيان صادر عنها.

واقترحت الفصائل في بيانها مبادرة من أربعة بنود "لإنهاء معاناة" المدنيين، ينص أبرزها على "إعلان هدنة انسانية فورية لمدة خمسة أيام" يتم خلالها "إخلاء الحالات الطبية الحرجة التي تحتاج لعناية مستعجلة، ويقدر عددها بـ500 حالة تحت رعاية الأمم المتحدة".

وتنص المبادرة أيضاً على "إخلاء المدنيين الراغبين في ترك حلب الشرقية المحاصرة إلى منطقة ريف حلب الشمالي حيث ان محافظة إدلب (شمال غرب) لم تعد منطقة آمنة بسبب قصف الروس والنظام للمدن والقرى فيها، كما أنها لم تعد قادرة على احتواء المزيد من النازحين داخلياً"، وفق البيان.

وقال ياسر اليوسف عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين الزنكي، أبرز الفصائل في حلب عبر الهاتف أن "كافة الفصائل المقاتلة في حلب موافقة على هذه المبادرة".

ولم تتطرق المبادرة إلى مصير المقاتلين لكنها نصت في بندها الرابع على أنه "عندما يتم تخفيف وطآة الحالة الانسانية في مدينة حلب الشرقية، تقوم الأطراف المعنية بالتفاوض حول مستقبل المدينة".

وحققت قوات النظام إثر هجوم بدأته منتصف الشهر الماضي تقدماً ميدانياً سريعاً في شرق حلب على حساب الفصائل التي تراجعت إلى الجزء الجنوبي.

ويأتي إعلان الفصائل عن هذه المبادرة بعد رفضها قبل يومين اي اقتراح لاخراج مقاتليها من شرق حلب، بعد اعلان موسكو عن محادثات كان من المقرر أن تجري أمس او اليوم مع واشنطن لبحث اليات خروج المقاتلين من شرق حلب.

وشكلت محافظة إدلب التي تتعرض في الأيام الاخيرة لغارات عنيفة معظمها روسية، وجهة مقاتلي المعارضة وعائلاتهم الذين تم إخلاؤهم من مدن عدة بموجب اتفاقات سابقة بين الفصائل والنظام السوري.

ولا يعرف عدد المقاتلين الموجودين حالياً في شرق حلب. وقبل بدء الهجوم الأخير لقوات النظام منتصف الشهر الماضي، كانت الامم المتحدة تقدر وجود ثمانية آلاف مقاتل في شرق حلب. وتحدث المرصد عن 15 ألفاً، بينهم نحو 900 مقاتل من جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً).