يوافق اليوم الإثنين، 20 مارس/ آذار، الذكرى الـ 20 للغزو الأمريكي للعراق.
واستغرقت عملية غزة واشنطن وقوات التحالف للعراق من ليلة 19 من مارس 2003 وحتى الأول من مايو من العام ذاته.
كانت حجة واشنطن "تجريد العراق من أسلحة الدمار الشامل، ووضع حد للدعم الذي يقدمه صدام حسين إلى الإرهاب وتحرير الشعب العراقي"، في حجج كذبتها الحقائق والوقائع والوثائق لاحقا، وأن الهدف الأساسي هو السيطرة على العراق وتدميرها إنسانيًا وبنيانيًا، والسطو على ثرواتها.
بدأت عملية غزو العراق بعد أن منح الرئيس الأمريكي حين ذاك المجرم جورج بوش، الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين، مهلة 48 ساعة لمغادرة العراق، أو مواجهة الحرب، وقامت الصواريخ الأمريكية في 20 مارس بقصف أهداف في بغداد، متجاوزة بذلك القانون الدولي.
كان تبرير امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل "السلاح النووي" من أبرز وأهم التبريرات التي حاولت الإدارة الأمريكية وعلى لسان وزير خارجيتها كولن باول ترويجها في الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وقبل وقوع الحرب صرح كبير مفتشي الأسلحة في العراق هانز بليكس أن فريقه لم يعثر على أسلحة نووية وكيمياوية وبايلوجية ولكنه عثر على صواريخ تفوق مداها عن المدى المقرر في قرار الأمم المتحدة (150 كم) المرقم 687 في عام 1991 وكان العراق يطلق على هذه الصواريخ اسم صواريخ الصمود، وقد وافق صدام حسين ومحاولة منه لتفادي الصراع بتدميرها من قبل فريق هانز بليكس.
وفى أبريل عام 2003، وصلت الدبابات الأمريكية إلى وسط العاصمة بغداد في ساحة الفردوس، وتم اقتلاع تمثال ضخم من البرونز لصدام حسين، بواسطة عربة مدرعة أمريكية، وفي اليومين التاليين لسقوط بغداد، تم سقوط كركوك والموصل، وفي ديسمبر 2003، تم اعتقال صدام حسين في "تكريت".