فلسطين أون لاين

​"استقيموا ولن تُحصوا" (7)

...
إعداد / هديل عطا الله

هي كلماتٌ لا بد وأن يعقلها القلب؛ كلماتٌ تنتشلنا من عالم الزيف الذي نعيشه؛ يكفينا أن نكون صادقين مع الله ومن ثم مع أنفسنا حتى ندرك حقائق الحياة.. وحقيقة من نكون:

مما جمعناه للشيخ محمد راتب النابلسي من موسوعته الشهيرة:

حينما تدعو الله عز وجل ويستجيب لك يجب أن تعد هذا يوماً من أيام الله.

***

العبرة أيها الأخوة من كل هذا الدين أن يكون لك علاقة مع الله مباشرة، أن تناجيه، وتسأله، وتستغفره، وتطلب عفوه، وتطلب منه أن يتوب عليك، لابد من علاقةٍ مباشرة.

***

افعل ما تشاء، وخطط ما تريد، وصمم واكتب، وتحرك، ودبّر، وافعل، واتصل، لا يكون إلا الذي أراده الله إليه يرجع الأمر كله.

***

أحياناً تأتي مشكلات تسحق الإنسان.. من لك إلا الله؟ بل لعل الله سبحانه وتعالى من حكمته أنه يسوقك إلى بابه، يبتليك بمشكلاتٍ بهدفٍ واحد أن يسمع صوتك.

***

الأيام تدور، أناس يصعدون، أناس يهبطون، أناس يغتنون، أناس يفتقرون، أناس يرتفعون، أناس يسقطون؛ وفي النهاية المؤمن هو الذي له العاقبة.

***

لا يقوي عقيدتك بالله إلا الدعاء، كيف؟ أنت حينما تدعوه ويستجيب لك تعلم أنه سمعك، وأنه قدير، ورحيم، ومجيب، فيزداد إيمانك بالله.

***

حاشا لله أن تدعوه مخلصاً ثم لا يستجيب لك، أن تعلق الأمل عليه ثم يخيب ظنك، أن تتوكل عليه ثم لا تجد بغيتك، هو أهل التقوى وأهل المغفرة.

***

حينما تدعو الله الذي يبدو مستحيلاً في قدرة الله عز وجل أي يأس وأي شعور بالخوف يتبدل.. حين تثق بالله.

***

أفضل إيمان المرء أن يعلم أن الله معه حيث كان.

***

لأن يسقط الإنسان من السماء إلى الأرض فتتحطم أضلاعه خيرٌ له من أن يسقط من عين الله.

***

من لم تُحدث المصيبة في نفسه موعظة فمصيبته في نفسه أكبر.

***

إنّ المستقيم على أمر الله، والمنضبط إذا أصابته مصيبة يستجيب اندفاعًا إلى الله، فقد تكون صلاته فاترة، والتجاؤه فاترًا، ودعاؤه فاترًا، وعبادته مفرغه من مضمونها، لكنه مستقيم؛ فربنا عز وجل يدفعه إلى بابه دفعاً.

***

صدِّقْ بأنه لا يمكن لمؤمن بعد المصيبة أن يكون كما كان قبلها، فهو بعد المصيبة أكثر معرفة بالله، وأكثر محبة له.

***

هان الله عليهم فهانوا على الله، هاتان الكلمتان تلخصان كل ما يجري من أحوال المسلمين.

اطلبوا الحوائج بعزة الأنفس فإن الأمور تجري بالمقادير.

أي شيءٍ أردت أن تناله من خلال معصية يجب أن تعلم علم اليقين أن هذا الشيء بعُد عنك، وأي شيءٍ إذا أردت أن تناله عن طريق الطاعة فاعلم علم اليقين أنه اقترب منك.

***

من سابع المستحيلات أن تدع شيئاً لله، أن تخاف الله، أن تستحيي من الله، أن تؤثر جانب الله، أن تؤثر مرضاة الله ثم تكون في الآخرين، في الأوائل تكون.

***

بين ادعّاء الحب وبين أن تكون مُحباً مسافة كبيرة جداً؛ كل إنسان بإمكانه أن يدعّي الحب, ولكن يدعّي الحب وهو من أشقى الأشقياء، يدعّي الحب وقلبه مقفر، يدعّي الحب وهو خائف، وهو قلق، وهو ممزق، وهو ضائع, ولكنك إذا أحببت الله فعلاً ألقى الله نوره في قلبك, وأطلقَ لسانك بالحكمة, هذه المشاعر لا تُقدر بثمن.

***

أتمنى على كل أخٍ مؤمن أن لا يسمح لنفسه أن يقول: أنا أحبُ الله وهو مُقيم على مخالفة أمره, هذه وقاحة، هذه دعوى كاذبة، هذا سوءُ أدب، هذا ذنبٌ يضيفه إلى ذنوبه.

***

مستحيلٌ أيها الإخوة أن تخطب ود الله عز وجل ولا تجد أن الله قد أقبل عليك وأكرمك وأنزل على قلبك السكينة وتجلى على قلبك وأسعدك.

***

قال بعض علماء القلوب: من نال مقاماً فدام عليه بأدبه، ترّقى إلى ما هو أعلى منه.

اللهم أنزِل على قبور المسلمين الضياء والنور والفُسحة والسرور