اقتحم أعضاء بـبرلمان الاحتلال الإسرائيلي "الكنيست"وعشرات المستوطنين اليهود صباح الثلاثاء 29-8-2017 ، باحات المسجد الأقصى المبارك، بعد قرار نتنياهو بالسماح لهم باقتحام المسجد عقب منع دام أكثر من عام ونصف.
فقد اقتحم المتطرف وعضو "الكنيست"، يهودا غليك، باحات الأقصى برفقة مجموعة مكونة من 25 مستوطنًا يهوديًا، كما اقتحمت عضو "الكنيست" عن البيت اليهودي شولي معلم المسجد برفقة 21 مستوطنًا، وقاموا بجولات استفزازية في باحات الأقصى.
وارتفع عدد المستوطنين المقتحمين إلى 78 مستوطنًا منذ فتح "باب المغاربة" عند الساعة السابعة صباحًا بتوقيت القدس المحتلة، وتجولوا في باحات الأقصى، وأدّوا صلوات صامتة أمام عدّة أماكن تظهر فيها قبة الصخرة المشرفة.
ومنعت عناصر من شرطة الاحتلال والقوات الخاصة المدججة بالسلاح حراس الأقصى من الاقتراب من المستوطنين، ومنعت مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدّبس من التصوير، وكذلك مصورين آخرون تواجدوا لتوثيق الحدث.
واستطاع عددٌ من المواطنين المقدسيين الوصول إلى الأقصى رغم التشديدات على أبوابه صباح اليوم، وحاولوا التصدّي للمستوطنين والتكبير في باحات المسجد رغم بُعدهم الكبير عن مسارهم.
وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، قد صادق في الـ 23 من الشهر الجاري، على السماح لأعضاء "الكنيست" باقتحام المسجد الأقصى اليوم ، وفي حال مرت الزيارة بشكل "سلس" فسيتم دراسة الخطوات القادمة، كما أوضح نتنياهو.
من جهتها، دعت المرجعيات الدينية في القدس، الفلسطينيين إلى التصدي لاقتحامات المستوطنين وأعضاء "الكنيست" المتطرفين، للمسجد الأقصى من خلال شدّ الرحال إليه اليوم.
وكتبت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية أن نتنياهو سمح لأعضاء "الكنيست" بالدخول إلى المسجد الأقصى لمرة واحدة، لكن هذا القرار أثار المعارضة له من حول طاولة الحكومة، حيث هدد الوزير أوري أريئيل بالتوجه إلى المحكمة العليا ضد نتنياهو؛ للسماح للوزراء أيضًا بدخول المسجد.
وجاء في رسالة وجهها أريئيل إلى نتنياهو، بواسطة محامي الاتحاد القومي، يتسحاق بام أن "وزراء الحكومة يملكون الحقوق والواجبات والحصانة ذاتها التي يتمتع بها أعضاء الكنيست".
وأضاف المحامي أنه "إذا تواصل منع الوزراء من دخول الأقصى، فإن الاتحاد القومي سيقدم التماسًا إلى العليا".