فلسطين أون لاين

للحفاظ على كيان الاحتلال

تقرير "حل السلطة" الفلسطينية.. تمسك إسرائيلي بخدماتها وراء "التلويح الإعلامي"

...
صورة أرشيفية
رام الله/ خاص "فلسطين": 

عاد خيار "حل السلطة الفلسطينية" إلى الساحة الإسرائيلية مجددًا، لكن هذه المرة مختلفة من وجهة نظر "وزير الأمن القومي" في حكومة الاحتلال العنصرية إيتمار بن غفير، إلى أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لا يريد ذلك ضمن حسابات المكاسب والمخاسر. 

وحذرت صحيفة "هآرتس" العبرية من خطورة السياسات الإسرائيلية، التي تؤدي إلى "انهيار السلطة الفلسطينية، دون أن تكون (إسرائيل) مستعدة لليوم التالي، سواء فيما يتعلق بالحياة اليومية للفلسطينيين أو بسبب غياب التنسيق الأمني". 

اقرأ أيضاً: قاسم: من الأجدى حل السلطة بعد فشلها على مدار 25 سنة

ورأى المختص في الشأن الإسرائيلي عزام أبو العدس أن هناك اختلافًا في وجهات النظر بين "نتنياهو" و"بن غفير" بخصوص حل السلطة الفلسطينية

وأوضح أبو العدس أن "نتنياهو" يقيس الأمور وفقًا لسياسة المكاسب والمخاسر، "فالحفاظ على السلطة مكسب إستراتيجي، يُعفي الاحتلال من عبء أمني، واستنزاف إستراتيجي، وأنه يجب أن يبقى كيان فلسطيني متحكم في الفلسطينيين".

وذكر أن "السيطرة الإسرائيلية المباشرة ستستنزف الاحتلال بشريًا وماديًا وأمنيًا، وسيدفع ذلك الاحتلال إلى التعامل اليومي مع كتلة بشرية ضخمة، وبالتالي سيكون هناك انتفاضة عارمة". 

لكن "بن غفير" والقول للمختص أبو العدس يرى الأمور من "منظور ديني بحت، وهو إقامة الهيكل، وقمع الفلسطينيين". 

وتطرق المحلل السياسي ياسين عز الدين إلى "العقوبات الإسرائيلية" ضد شعبنا على خلفية التوجه الفلسطيني إلى المحكمة الدولية.

وأوضح عز الدين أن الغضب الإسرائيلي توجه نحو معاقبة الشعب الفلسطيني، والتخفيف من العقوبات ضد قيادات السلطة، ومؤسساتها الأمنية.

وحول تأييد "بن غفير" خيار حل السلطة، أجاب: الوزير المتطرف لا يدرك الحقائق المتعلقة حول ذلك.

اقرأ أيضاً:محللان: مصالح القيادات في رام الله تستبعد قرار حل السلطة

ودلل على ذلك بتخفيف "نتنياهو" للعقوبات الإسرائيلية على قيادات السلطة، وأكد أن ذلك من أجل ألا تفلت الأوضاع في الساحة الفلسطينية، وأن تبقى السلطة قائمة بوظيفة "التنسيق الأمني". 

ولفت إلى أن الضغط الأخطر الذي تواجهه السلطة هو "الضغط الفلسطيني الداخلي في الضفة الغربية، وهو يتعاظم ويأخذ زخمًا متزايدًا، فلا يوجد كثيرون في الساحة الفلسطينية معنيون ببقاء السلطة، أو إنقاذها من الانهيار".

وتابع عز الدين: وبالتالي بات سيناريو حل السلطة أكثر تشابكًا وتعقيدًا، وهو آخر ما تفكر به المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وحكومة نتنياهو.

واستبعد المحلل السياسي راسم عبيدات، فكرة خيار "حل السلطة الفلسطينية" من الجانب الإسرائيلي. 

وعلل عبيدات بـ"التوازنات السياسية الحساسة والدقيقة، والمكاسب والمخاسر من هذا القرار، ولذلك حتى الآن المخاسر تبدو أكثر".