فلسطين أون لاين

قصف للتحالف يخرج ا​لجسر الأخير في الموصل من الخدمة

...
نينوى - الأناضول

أفاد مصدر أمني عراقي أن طيران التحالف الدولي شن قصفاً، الثلاثاء 6-12-2016 ، أدى إلى إخراج خامس وآخر جسور مدينة الموصل (شمال) عن الخدمة، وهي جسور تقع على نهر دجلة، وتربط بين شطري المدينة الغربي والشرقي.

الجسر، الذي يحمل اسم "الجسر العتيق (القديم)"، يعد الخامس الذي يخرج عن الخدمة بالموصل، بعد تعطل "الجسر الثالث"، قبل نحو أسبوعين، و"الجسر الرابع" قبله بيومين، و"الخامس" بشكل جزئي عند قصفه مطلع نوفمبر/تشرين ثان 2016، وتعطل "جسر الحرية" بشكل كلي، عقب استهداف طيران التحالف الدولي له، منتصف أكتوبر/تشرين أول الماضي، حسب مصادر من داخل المدينة.

وقال الرائد في القوات المشتركة (تابعة لوزارة الدفاع) إسماعيل زاهد، إن "طائرات التحالف وجهت ضربتين جويتين قبل وبعد الجسر القديم لقطع إمدادات "تنظيم الدولة"".

وأوضح زاهد أن "الضربة الأولى كانت من جهة مدخل الجسر في شارع الكورنيش وسط الموصل، والضربة الثانية عند المدخل الشرقي للجسر قرب مدينة ألعاب الموصل".

وأشار إلى أن "القصف خلف حفرتين كبيرتين تعيق عبور المركبات، لكن الجسر لم يصب بأذى".

ولفت إلى أن "الجسر قديم، وضربة واحدة تكفي لتدميره، لكن هدف القصف هو إخراجه عن الخدمة فقط دون تدميره".

وأضاف زاهد أن "قصف الجسر هو لقطع إمدادات "تنظيم الدولة الإسلامية"، من الأسلحة والمفخخات عن الجانب الأيسر (الشرقي)، وتحجيم قوة التنظيم في هذا الجانب بما أنه الجسر الوحيد الذي بقي في الخدمة".

ويربط جانب الموصل الأيمن بالأيسر (غرب نهر دجلة بشرقه) خمسة جسور، وفي حال خروجها عن الخدمة سيتوقف التنقل بين الجانبين بشكل نهائي، ولا تستطيع القوات الأمنية العبور من الجانب الأيسر نحو مركز المدينة أو العكس سوى بطريقة إقامة الجسور العائمة، وهذا يحتاج الكثير من الوقت ويتسبب بتأخر عمليات استعادة المدينة.

وبدأت الحملة العسكرية لتحرير الموصل، في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتحظى بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وتقول بغداد إنها ستهزم التنظيم افي الموصل قبل نهاية العام الجاري، لكن التنظيم يبدي مقاومة شرسة داخل الأحياء السكنية للمدينة التي يقطنها نحو 1.5 مليون شخص، ونزح من أطرافها الشرقية عشرات الآلاف.