فلسطين أون لاين

​انتقد مراهنة السلطة على واشنطن

قيادي فتحاوي: عباس سيحاول إنهاء "م ت ف"

...
عبد الحميد المصري
غزة - نبيل سنونو

اتهم القيادي الفتحاوي عبد الحميد المصري، رئيس السلطة وحركة فتح محمود عباس بما قال إنه إنهاء "شرعية فتح وجعلها مشرذمة"، معتبراً في نفس الوقت أن الرجل الثمانيني "سيحاول أن ينهي منظمة التحرير".

وقال المصري، لصحيفة "فلسطين"، أمس، إن عقد المجلس الوطني الفلسطيني وفق تركيبته القديمة بعيداً عن تفاهمات المصالحة، "سيكون تراكماً للفشل، ولن يرى النور".

وكانت اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني"، شددت في 11 يناير/كانون الثاني الماضي، في ختام اجتماعها في بيروت، على ضرورة عقد المجلس "بحيث يضم كافة الفصائل الفلسطينية"، وفقًا لإعلان القاهرة (2005) واتفاق المصالحة (4 أيار/ مايو 2011)، من خلال الانتخاب أو التوافق؛ لكن عباس قال في حوار مع صحيفة "القدس العربي" في أبريل/نيسان الماضي، إن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير سائرة "في عقد المجلس الوطني وفق تركيبته القديمة".

واعتبر المصري، أن عباس "في النهاية سينهي كل الشرعيات كما أنهى شرعية فتح وجعلها مشرذمة ومفككة بعد المؤتمر السابع، سيحاول أن ينهي منظمة التحرير وهكذا دواليك".

وعن اللقاء المرتقب بين وفد أمريكي للتسوية بين السلطة و(إسرائيل)، ورئيس السلطة الخميس المقبل، في رام الله، وصف المصري ذلك بأنه "تراكم للفشل"، مستبعداً أن تحصل السلطة على شيء من الولايات المتحدة بعد 20 سنة من التجربة في مسار المفاوضات.

وأضاف أن واشنطن مؤيدة لـ(إسرائيل) تأييداً مطلقاً، مؤكداً أنه لن يكون هناك شيء جديد أو مفيد للشعب الفلسطيني، من خلال بوابة المراهنة على الولايات المتحدة.

وقال إن السلطة لم تترك لنفسها غير الإدارة الأمريكية للمراهنة عليها، موضحا أن الأولى "ليست أمامها خيارات إلا (إسرائيل) والإدارة الأمريكية".

وبيّن أن السلطة أغلقت "خياراتها مع الإقليم ومع العالم العربي وغيره"، كما اتهمها بأنها أغلقت خياراتها الداخلية وهي الأهم والمتمثلة بالذهاب باتجاه المصالحة.

وأكد أن المصالحة هي الأكثر ضرورة للشعب الفلسطيني، لكن السلطة لم تبق أمامها إلا "خيار التفاوض ثم التفاوض ثم التفاوض مع (إسرائيل) من خلال الجانب الأمريكي".

وشدد على أن الوحدة الوطنية هي الخيار الأنجع، وتشكل ضرورة مُلحة، قائلا: "من يذهب للوحدة الوطنية يذهب إلى النجاح. غير ذلك لن يرى النور بالمطلق".

ووصف القيادي الفتحاوي رؤية الإدارة الأمريكية لتسوية القضية الفلسطينية بأنها "غير واضحة حتى الآن"، مردفاً: "حسبما قرأنا وعرفنا وحسب المتابعة الإعلامية فإن ترامب هو رجل صفقات تجارية ويبحث عن صفقة يخرجها لصالح الكيان الصهيوني ولن يفكر لحظة لصالح الشعب الفلسطيني".