أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، صباح يوم الثلاثاء، أنّ الاحتلال الإسرائيلي جعل من انتخابات الكنيست بازارًا لقوى الإرهاب الصهيوني على حساب الدماء الفلسطينيّة.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة محمود الراس في بيان صحفي، تعقيباً على عملية الاقتراع لانتخابات "الكنيست" الإسرائيلية الـ25، وهي الخامسة في أقل من أربع سنوات.
اقرأ أيضاً: أكثر من ستة ملايين شخص يشاركون في الانتخابات الإسرائيلية الثلاثاء
وأضاف: إنّ "الرد الفلسطيني يكمن أولاً بمقاطعة هذه الانتخابات كونها أداة للإرهاب الاحتلالي الإحلالي الاستيطاني الذي مارسه كيان الاحتلال وبشكلٍ متصاعد بحق أهلنا ومدننا وقرانا ومخيماتنا بالضفة المحتلة وجعلها أداة لتصعيد الإرهاب بحق المقدسات وتدنيسها بقيادة المرشحين لهذه المؤسسة الإرهابية في إطار تنمية محفظتهم الانتخابية والتزامًا بالوظيفة الاحتلالية الإحلالية الاستيطانية الإرهابيّة لهذه المؤسّسة".
واستطرد: إنّ "هذه المؤسّسة سطت على حقوق الفلسطينيين داخل فلسطين المحتلة وعملت على اقتلاعهم باستخدام الجريمة المنظمة لضرب الوجود والهوية الفلسطينيّة ومصادرة ممتلكاتهم وتهويد وأسرلة مدنهم وقراهم".
وأوضح أنّ مقاطعة هذه الانتخابات ستكشف الوجه الحقيقي لمؤسّسة رأس الإرهاب الصهيوني وزيف ديمقراطية الإرهاب والأسرلة وستشكّل ردًا شعبيًا على جرائم الاحتلال بحق شعبنا على امتداد الوطن، ورفضًا للأسرلة والتهويد وفرض الاندماج القسري.
اقرأ أيضاً: الانتخابات الإسرائيلية.. ولادة الحكومة ستبقى متعثرة وجولة خامسة متوقعة
وأكّد أنّ "هذا العدو واهم إن اعتقد أنّ الفلسطيني الذي يُقتل ويُقتلع من أرضه ويُمارَس بحقه أبشع صور الإرهاب سيتوجه للمشاركة في انتخابات تشرّع وتجمّل وجه الإرهاب ورموزه، فلا شرعية لقاتلٍ إرهابي يدنّس أرضنا ومقدساتنا ويقتل الأطفال والشيوخ، وواهم هذا العدو إن اعتقد بأنّه من خلال سفك دماء شعبنا سينعم بالأمن أو سيتمكن من الخلاص من كابوسه الوجودي".
وتابع: إنّ "الاحتلال يخشى اليوم بأن يكون رد مقاومينا داخل بؤر التصويت الإرهابي، ونقول لمن مارس الإرهاب بحق شعبنا إنّ من حق شعبنا أن يرد على إرهابكم في كل مكان وزمان وما عملية محمد الجعبري البطولية وعملية الدهس في أريحا إلّا جزء من الرد والغضب الشعبي الذي سيشق طريقه مقاومةً وثأرًا أبديًا لا ينتهي إلا بزوال آخر بؤرة للإرهاب الصهيوني عن أرضنا الفلسطينيّة".
وفي ختام بيانه، شدّد على أنّه لا حصانة لأي مكانٍ كان، في ظل أنّ مخيماتنا وقرانا ومدننا يستبيحها غربان وأدوات الإرهاب الاستيطاني الصهيوني.