فلسطين أون لاين

فوز "نتنياهو" لن يقوده لتشكيل ائتلاف حكومي

الانتخابات الإسرائيلية.. ولادة الحكومة ستبقى متعثرة وجولة خامسة متوقعة

...
صورة أرشيفية
غزة/ يحيى اليعقوبي:

تقترب الجولة الرابعة من الانتخابات الإسرائيلية الرابعة في أقل من عامين، التي من المقرر عقدها في 23 مارس الجاري، وما زالت ولادة حكومة إسرائيلية قابلة للحياة متعثرة بسبب تركيبة الأحزاب وتداخل المصالح والصراعات، ودور زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو الذي عمل على تفكيك خصومه خلال الفترة السابقة بدءًا من "أزرق أبيض" حتى القائمة العربية المشتركة.

فلم يفلح تحالف "أزرق أبيض" الذي يتزعمه "بيني غانتس" في الثبات خصمًا سياسيًّا منافسًا لـ"نتنياهو"، في ظل حالة إرباك في الحياة الحزبية الإسرائيلية وسلسلة انشقاقات أهمها خروج "جدعون ساعر" أهم أقطاب الليكود وتأسيسه حزب "أمل جديد".

لذا يبقى المشهد الإسرائيلي حسبما تظهر نتائج استطلاعات الرأي الإسرائيلية أن معسكر نتنياهو الذي يضم الليكود، وأحزابا دينية (شاس، ويهدوت هتوراه) سيحصلون على (47 مقعدًا) وحال انضم إليهم نفتالي بينت زعيم حزب "يمينا"، فسيكون لديه 58 مقعدًا ولن يستطيع تشكيل حكومة.

في حين أن المعسكر المعارض لنتنياهو الذي يضم: "أزرق أبيض"، "وإسرائيل بيتنا"، وحزب العمل، و"القائمة المشتركة" لديهم حسب استطلاعات الرأي 61 مقعدًا، لكن لا يمكن جمع الأحزاب الإسرائيلية المتطرفة والقائمة المشتركة في ائتلاف حكومي.

انتخابات خامسة

في النظر أكثر للخارطة السياسية الإسرائيلية، حسب المختص في الشأن الإسرائيلي نظير مجلي، فإن "نتنياهو" سيفوز بأكثر عدد من الأصوات رغم خسارته 20% من عدد مقاعده في الكنيست، وانخفاض عددها من 36 مقعدًا إلى 28 مقعدا، لأن المنافسين الأساسيين له سواء بزعامة المنشق عن حزب الليكود جدعون ساعر، وكذلك بينت لن يصلا مجتمعين إلى 24 مقعدًا.

ورأى مجلي في تحليله للمشهد الانتخابي لصحيفة "فلسطين"، أن احتمالية الذهاب لانتخابات خامسة واردة وكبيرة، لأن الانتخابات الرابعة المزمع عقدها في 23 آذار/ مارس الجاري ليس من الواضح أنها ستعلن ولادة حكومة إسرائيلية.

وأوضح أن القوى التي جاءت لتهديد مكانة نتنياهو كحزب "أزرق أبيض" فشلت بإقناع الجمهور بقدرتها على الحكم بعد نجاح نتنياهو في تفكيك الحزب، ودخول غانتس في الحكومة وفشله، ثم تحوله من الوسط واليسار نحو اليمين.

وبيَّن أنه رغم قدرة الأحزاب الإسرائيلية الصغيرة على تحديد شكل الحكومة المقبلة، وترجيح الكفة، وخاصة حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة أفيغدور ليبرمان، وأحزاب العمل و"ميرتس" و"أزرق أبيض"، فإن احتمال دخولهم في ائتلاف مع نتنياهو ضعيف.

ويفسر مجلي ذلك: "إن غانتس لن يكرر الخطأ بالدخول في حكومة مع نتنياهو، كما أن كلا حزبي العمل وأزرق أبيض ضعيف، ومن غير المتوقع أن يكونا بائتلاف مع نتنياهو".

خارطة سياسية

وذكر المحلل السياسي أن الخارطة السياسية الإسرائيلية تتشكل بين فريقين الأول مع نتنياهو ومعسكر مناهض وعريض وكبير ضده يضم يمينًا ومتطرفين ويسارًا وعربًا، لكن المشكلة في هذا المعسكر عدم قدرته على الائتلاف لأن غالية الأحزاب اليمينية ترفض التحالف مع القائمة "العربية المشتركة" على أساس عنصري؛ ما يدلل أن "هناك أزمة سياسية في (إسرائيل) لا يوجد أمل أن تنتهي".

ويخلص مجلي إلى أن الاستطلاعات تشير إلى أن نتنياهو لن يحصل على 61 مقعدًا ويحتاج إلى حزب أو اثنين لتشكيل حكومة، وهو احتمال ضعيف، في حين أن المعسكر المناهض سيحصل على أكثرية، لكنه لن يستطيع تشكيل حكومة لرفض التحاف مع القائمة المشتركة.

وتحتل القائمة المشتركة لثلاثة أحزاب عربية الموقع الخامس من حيث عدد المقاعد المتوقعة لها، إذ منحها الاستطلاع 9 مقاعد، بعد أن حصلت في الانتخابات السابقة، بتركيبتها الرباعية، وقبل انشقاق القائمة العربية الموحدة، على 15 مقعدًا.