فلسطين أون لاين

بدون هلع

تراجع الأسواق بعد استقالة رئيس الوزراء الإيطالي

...
صورة تعبيرية
عواصم - (أ ف ب)

تراجع سعر اليورو أمام الدولار الإثنين 5-12-2016 إلى أدنى مستوى له في 20 شهرًا بعد فوز الـ "لا" في الاستفتاء في إيطاليا الذي تلته استقالة رئيس الحكومة ماتيو رينزي، بينما تسجل أسواق المال في آسيا انخفاضًا بسبب القلق على ثالث اقتصاد في منطقة اليورو.

وبعد نشر نتائج استطلاعات الرأي عند مغادرة الناخبين مراكز الاقتراع، التي أشارت إلى أن ستين بالمئة من الناخبين الإيطاليين رفضوا إصلاحات رينزي، بلغ سعر اليورو 1,0506 دولار حوالى الساعة 23,22 ت غ من الأحد، مقابل 1,0664 الجمعة في نيويورك.

وبعيد النتائج، أعلن رينزي (41 عاما) استقالته. وهذا القرار يدشن مرحلة شكوك في الاقتصاد الإيطالي الذي يشهد تباطؤا مع قطاع مصرفي متضرر من الأزمة المالية ويعاني من مشكلة ديون هالكة.

وهو أدنى مستوى لليورو منذ آذار/مارس 2015 عندما انخفض سعر صرفه إلى 1,0458 للدولار.

وحوالى الساعة 07,00 ت غ، تحسن سعر اليورو وبلغ سعره حوالى 1,0565 دولار مما يدل على أن الوسطاء لا يشعرون بهلع.

وقال فابيو فويس الخبير الاقتصادي لدى باركليز في لندن، لوكالة بلومبرغ نيوز "إذا رفض (الإيطاليون) الاستفتاء، فهذا لن يكون نهاية العالم".

اما الين الذي يعتبر عملة ملاذا، فقد ارتفع سعره. وانخفض سعر الدولار الى 112,88 ينا في الساعات الأولى من الصباح في طوكيو، مقابل 113,51 ينا الجمعة.

وفتحت بورصتا باريس وفرانكفورت على انخفاض أيضا بنسبة 0,46 بالمئة و0,18 بالمئة على التوالي، بينما تمكنت بورصة لندن من تجاوز الشكوك المحيطة باستفتاء إيطاليا وفتحت على ارتفاع نسبته 0,56 بالمئة.

وفي إيطاليا نفسها، خسرت بورصة ميلانو 1,25 بالمئة بينما سجلت أسهم المصارف انخفاضًا كبيرًا بلغ 6,29 بالمئة "لبانكو بوبولاري" و5,81 بالمئة ل"بانكو بوبولاري دي ميلانو" و5,81 بالمئة ل"اونيكريديت" و5,18 بالمئة ل"بي ام بي اس".

وأسباب هذا التراجع هي مشاكل مرتبطة بـ (رسلمة) المصارف وحجم الديون المشكوك فيها في محافظها وكذلك نقص تعزيز القطاع الذي يشمل 700 مؤسسة في إيطاليا.

كما ارتفع معدل فائدة الإقراض لعشر سنوات في إيطاليا إلى 2,027 بالمئة مقابل 1,902 بالمئة عند الإغلاق مساء الجمعة، مما يدل على أن المستثمرين يتعاملون بحذر مع هذه الأسهم.

- "نتيجة غير مفاجئة" -

وفي ذات السياق، تراجعت أسواق المال في آسيا. وقد خسرت بورصة طوكيو عند الإغلاق 0,82 بالمئة. كما انخفضت بورصتا سيول 0,20 بالمئة وسيدني 0,94 بالمئة.

وأغلقت بورصات الصين على انخفاض أيضا. وخسر مؤشر سوق هونغ كونغ 0,26 بالمئة وشينزن 0,78 بالمئة وشنغهاي 1,21 بالمئة.

وقال يونوسوكي ايكيدا الصراف في مجموعة "نومورا سيكيوريتيز" إن "رئيس الوزراء رينزي كان بشكل واضح مسؤولا إصلاحيا وهزيمته أمام القوى الشعبوية تشكل مصدر قلق لكل أوروبا"، مضيفًا: "لكن هذه النتيجة لم تكن مفاجئة بعد بريكست وفوز دونالد بالرئاسة في الولايات المتحدة".

من جهته، قلل حاكم المصرف المركزي الفرنسي فرنسوا فيلوروا دي غالو الموجود في طوكيو من أهمية رفض الإصلاحات مؤكدًا أنه "لا يمكن مقارنتها" بقرار البريطانيين الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وقال إن "العالم بشكل عام وأوروبا خصوصا شهدا فترة شكوك في 2016: شكوك مرتبطة بأمننا وشكوك سياسية مع بريكست ومؤخرا فوز دونالد ترامب في الولايات المتحدة"، مضيفًا إن "الاستفتاء في إيطاليا يمكن أن يعتبر مصدر شكوك أخرى لكن لا يمكن مقارنته بالاستفتاء البريطاني".

من جهته، سعى وزير الاقتصاد الفرنسي بيار موسكوفيسي إلى طمأنة قطاع المال مؤكدا أن إيطاليا "بلد متين وسلطاته متينة وأثق به تماما لمواجهة الوضع".

لكن الأسواق شعرت بالارتياح بعد هزيمة المرشح اليميني المتطرف في الانتخابات الرئاسية في النمسا.

ومع أن النتائج الرسمية لم تصدر بعد فإن جميع التقديرات تؤكد فوز المرشح المدافع عن البيئة الكسندر فان دير بيلين في الانتخابات الرئاسية متقدما على نوربرت هوفر.

وتفيد هذه التقديرات أن فان دير بيلين (72 عاما) العميد السابق لكلية الاقتصاد في فيينا والقيادي السابق في حزب الخضر حصد 53,3 في المئة من الأصوات مقابل 46,7 في المئة لهوفر (45 عاما) نائب رئيس البرلمان والقيادي في حزب الحرية منذ 25 عاما.